بندر عبد الله السنيدي ">
مقاطع انتشرت بيننا في أوساط المجتمع السعودي المسماة بالـ(هياط). فذاك ينشر مقطعاً يغسل فيه يدي ضيوفه بدهن عود غالي الثمن تقدر قيمته بآلاف الريالات. بينما آخر ينخر كيس البن أو القهوة أمام ضيوفه بكميات كبيرة وسط مجلسه. من جانب آخر من (يهايط) كرماً بوضع نقود من فئة الخمسمائة ريال داخل إبريق غلي القهوة. بل وصل الموضوع إلى حد الاستهزاء بالأمر من خلال مقطع النحر المزيف. ذلك المقطع الذي تم تمثيله يتم فيه غسل يدي ضيوف ناشر المقطع وكأن تغسيل اليدين يتم من دم الابن اي ابن المضيف بعد نحره. وحسب اطلاعي أن شرطة منطقة الرياض أتمت القبض على عامل ذلك المقطع وتمت إحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام بعد بحث وتحرٍ. مواطن آخر يشعل النار بشكل مخيف داخل فناء تبدأ فيه عملية إشعال النار بجانب الضيف لتصل إلى مكان النار عبر خط من المادة المشتعلة.
أنا على يقين تام أن تلك المقاطع لا يقبلها ذو لب وعقل. حيث أصبح الموضوع نوعاً كما ذكرت من (الهياط). أما بقصد الاستهزاء أو بقصد آخر يتمثل بنشر ذلك المقطع عبر قناة عامل ذلك المقطع. الهدف واحد زيادة المتابعين والبحث عن شهرة. يا سبحان الله وصل بنا الحال إلى هذا الحد من (الهياط) والسخرية وكأن البلد لا تحكمه أنظمة وقوانين تردع كل من (يهايط) ويسخر من أي شيء ممكن أن يحصل فيه. لذلك الرسالة التي أود توجيهها هنا تكون كالتالي. حاول جاهداً والكلام موجه للجميع أن تنشر ما هو مفيد للمجتمع. حاول جاهداً نشر مهاراتك في أي مجال من المجالات العلمية أو العملية. لا كما هو منتشر الآن عبر مقاطع السناب وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي. عوضاً عن أن هنالك قوانين رادعة لكل ما من شأنه الإخلال بقيم وعادات وأخلاق المجتمع السعودي. بعيداً عما يحتمه ويحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف.