تعليقاً على تنفيذ حكم الاعدام في 47 إرهابياً، فالبعض يعتقد أنه سوف يبلغ الشهرة إذا تعدى على الدين وقدح في ذات الله سبحانه وتطاول على الشرع كي يتشفى ثم يصل الى احترام الناس والمجتمعات للأسف، والبعض يقلد الآخرين ويجعل هناك مقارنة بين الحق والباطل، بل يحلل على مزاجه كل موقف، ثم يجير تلك النتائج للأسف لصالح رغباته وشهواته وميوله، ويفسر كل شيء لصالحه، ثم يقع في المحظور وهو التعدي على الشرع، ويعتبر ذلك متنفسا وحقا لا بد من الحرية فيه! وهذ مفهوم خطير؛ فالمسلم ينبغي أن يؤمن بالله سبحانه وتعالى ربا لا شريك له وبمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبياً مهما اختلفت الظروف وتظاريس الأرض والأحوال علي أي وجه!
ومع تقدم الزمن واختلاف المخرجات وتنوع مصادر العمل والتقنية والانفتاح الرهيب بات لكل مسلم أن يتمسك بدينه ولا ينجرف خلف كل ناعق بغية الوصول للشهرة مثلاً أو التصدر! فالحقيقة والهدف أكبر من كل المغريات! فجدير بنا أن ندافع عن الإسلام ونحقق الدعوة الحق لهذا الدين العظيم وندافع عنه بأنفسنا وأموالنا وأهلينا، وبكل طاقة نملكها، ونستمر على نهج حبيبنا رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم لخدمة الدين والدعوة لله دون أي لبس أو تهاون ما يجعل الأمر هيناً! ونجد البعض يسوق البدع أو أشياء ليست من نهج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويأخذ بأقوال العامة والخاصة ويترك نهج أهل السنة، وهذا مؤشر خطير يجب على كل فطن أن يدرك بأننا في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر حقا! ومن هنا فالتمسك بالدين والشرع ليس تخلافا، كما يعتقد البعض للأسف! بل عز ومنهج وتقدم ومفتاح للتطور، ومن الضروري التكاتف لتحقيق الدعوة الحق لدين الله على أرض الله سبحانه وفق القرآن والسنة دون النظر لأي سلبيات أو أخطاء؛ فالأمر لا يحتاج مضيعة للوقت؛ فالمبادرة بذلك واجب بغية إظهار الحق وتفعيله على واقع حياتنا، و هو مخرج لظروفنا ولا يعني ذلك التنازل عن أي أصل من أصول الحق والسنة! و نجد هناك تذمراً للأسف من البعض عندما يطبق الشرع في من يقتل مثلا أو يفجر أو يسرق، وهذا كما هو معروف شرع الله في الارض من أراد النجاة والسعادة وضبط الحق فعليه تطبيق الشرع فلا يصلح لعبادة الله إلا شرعه سبحانه عندها يسود كل عدل وتسير الأمور وفق الشرع وتتوازن الأمور وتحدث معجزات الله على أرضه، وهذا قانون رباني ليس لأحد التدخل فيه، وما دام أن حكومتنا تحكم بالشرع فهذا شأننا وليس لأي دولة سواء صديقة أو خلافه التدخل والاعتراض وعليه من الضروري على أبنائنا تفهم تلك الرسالة العظيمة الربانية التى تجسدت وفهم معناها ومقاصدها من خلال القرآن العظيم كلام الله سبحانه، فلا مساومة ولا رجوع عن الحق أبداً؛ فالشرع هو الحق المبين والحكم به طاعه خالصة لله، والحمد لله رب العامين.. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر مملكتنا الحبيبة على أعدائها وحقق على يدي قيادتنا كل حق في وجه كل عدو..
آمين يا رب العالمين.. والله يرعاكم.
- عبدالرحمن بن عبدالله القريشي