سعود صبان يفتتح المتحف الشخصي للفنانة نوال مصلي ">
كتب - محمد المنيف:
لا شك أنّ للفنانة نوال مصلي حضوراً فاعلاً ومهماً في مسيرة الفن التشكيلي السعودي, وقد يكون في تخصصها أو اختيارها لاقتناص جوانب الجمال في مختلف مناطق المملكة أحد صفاتها الإبداعية, حيث كان معرض (وحي الريشة في ربوع بلادي) التي قامت من أجله برحلات متعددة لربوع الوطن, قدمت من خلالها التراث المعماري, والطبيعة الجغرافية لمناطق المملكة الرئيسة، عبر معارضها الشخصية التسعة عشر التي أقامتها ما بين (1413-1433)، رحلة تضمنت مراحل لونية مختلفة جعلت لكل مرحلة لون يميزها (الأحمر- الأخضر- البني) تقول عنها الفنانة نوال:» أنه من خلال هذه الدراسة والبحث في جغرافية المملكة وفقني الله سبحانه وتعالى لإصدار كتابي الشخصي للفن التشكيلي عام 2010 لهذه المراحل التي أسعى من خلالها التعريف بتاريخ وجغرافية المملكة محلياً وعالمياً وقد حصلت على تكريم من وزارة الثقافة تحت رعاية المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز في معرض الكتاب الدولي في الرياض عام 2013».
وقبل أيام افتتح رجل الأعمال الأستاذ سعود صبان المتحف الشخصي للفنانة نوال مصلي الذي جمعت فيه مراحل التجربة التشكيلية بداية من أول لوحة للون الأحمر ثم الجزء الأول مرحلة اللون الأخضر بعنوان (الجنوب الأخضر) الجزء الثاني من اللون الأخضر (المنطقة الوسطي.. وادي النخيل وآثار الدرعية) ومرحلة اللون البني وهي (المنطقة الغربية.. مكة المكرمة) المضامين التالية:
1 - الأخضر بربوع بلادي وهي التعريف بتسلسل الخضرة من الشمال إلى الجنوب وتشمل (المنطقة الوسطى - المدينة المنورة - مكة المكرمة - الطائف - منطقة الجنوب).
2 - تشابه التراث المعماري واختلاف منظور المحيط الخارجي وتشمل (المنطقة الغربية، مكة - المدينة المنورة - جدة - الطائف).
3 - أما الثالث فيشمل (مهبط الوحي مكة المكرمة.. ودار الهجرة المدينة المنورة).
أما عن مشروعها القادم فقالت الفنانة نوال مصلي:» بإذن الله هو أن تكون هذه المادة تعليمية وتثقيفية للتعريف بتاريخ وجغرافية المملكة للنشء بربوع بلادهم».
الفنانة نوال أول فنانة سعودية تشكيلية تقيم معرضاً في قصر الأمم المتحدة, حيث حضر مدير مكتبات الأمم المتحدة بيير بيبلو المعرض, وأعرب عن إعجابه بلوحاتها التي نقلت صورة صادقة لجمال الطبيعة في بلادها.
أقامت أول معارضها عام 1984 تحت رعاية مؤسسة رعاية الشباب في جدة, وفازت إحدى لوحاتها في المعرض وبتشجيع من الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله راعي الشباب.
كما حصلت عام 1988 على الجائزة الثالثة عن إحدى لوحاتها.. كما نالت الميدالية الذهبية خصها بها مجلس التعاون الخليجي.