إعداد - فواز أبو نيان:
(شعراء سفراء) هو العنوان الذي اختاره الأديب ابراهيم مضواح الألمعي لكتابه الذي صدر مؤخراً عن مجلة دبي الثقافية.
الكتاب جاء في 110 صفحات.. ويتحدث عن رجال عملوا في السلك الدبلوماسي كسفراء وهم أيضاً رجال فكر وأدب.. وكأنهم يحققون أمنية الأديب الكبير وديع فلسطين الذي قال يوماً: تمنيت لو أن السلك الدبلوماسي كله أسند إلى رجال فكر وأدب وشعراء لأنهم أقدر من سواهم على تقديم القيم الروحية الأصيلة التي توثق الصلات بين الشعوب وتعين على تحقيق التفاهم العميق بين الثقافات والحضارات.
وفي مقدمة الكتاب يقول المؤلف: كانوا نجوماً في سماء الدبلوماسية ممثلين لأوطانهم وشعوبهم في مراحل من حيواتهم كانوا نجوماً في سماء الشعر مدى أعمارهم وبقوا كذلك حتى بعد رحيلهم.
من الشعراء السفراء فؤاد حسن الخطيب، وخير الدين الزركلي، وعبد الوهاب عزام، وإبراهيم العريض، وعمر أبو ريشة، ومحمد حسن فقي، وعمر بهاء الدين الأموي، وأحمد بن علي آل مبارك وعبد المنعم الرفاعي وبديع حقي وناصر الدين الأسد ونزار قباني ومحمد الفهد العيسى وحسن القرشي ويعقوب الرشيد ومحمد الفيتوري ومحمد صالح باخطمة وغازي القصيبي وعبد العزيز خوجة وعمر كردي.
ومن القصائد التي تضمنها الكتاب قصيدة للشاعر أحمد آل مبارك يقول فيها:
إذا زرت بيتي على غرة
فإن جليسي به الدفتر
فيا دار كتيب ويا خلوتي
وسلوة قلبي متى أضجر
وقرة عيني ومحبوبتي
وفخري العميق إذ أفخر
فإني رصدت بها كلما
يروق لفكري وما يبهر
علوم وكتب بها رتبت
تفوق الألوف وما تقصر
فكل حديث طريف بها
يمر الزمان وما تشعر
فأنفع نفسي بها عاجلاً
وتنفع غيري متى تزخر
وعندي اعتزاز شديد بها
فما أن تعار ولا تظهر
ولكن صحبي إذا ما أتوا
فإن الورود لهم تنثر
يحلون أهلاً وسهلاً بها
فقدر المزار بها يكبر