مدركات المعرفة في تكوينه الفكري ">
الدكتور عبد الرحمن الشبيلي صدر له كتاب بعنوان (بعد عام من حكم الملك سلمان.. مُدركات المعرفة في تكوينه الفكري).. وأصل الكتاب محاضرة في جامعة بيشة القاها الدكتور يوم الثلاثاء 16-4-1437هـ.
وجاء في الكتاب:
من أسس التكوين المعرفي والفكري عند الملك سلمان يأتي الاستعداد الفطري للمعرفة والقدرات الذهنية والذكاء، والتحصيل العلمي الذي تلقاه وأخوته في مدرسة الأمراء بادارة الشيخ عبد الله خياط ومعه الأساتذة أحمد عيل أسد الله الكاظمي ومحمد صالح الخزامي ومحمد علي حمام وغيرهم. وقد أمضى شبابه على اتصال مع العديد من مشايخ الرياض القريبين من قصر الملك عبد العزيز فكان لذلك التعليم عميق التأثير في تكوينه العام حيث كرس في وجدان الأمير في صغره التعلق بالمفاهيم الدينية وبتراث الدعوة في البيئة التي نشأ يها وهو ما سار عليه في كبره من حيث الاهتمام بتنشئة أولاده فيما بعد.
ثم تأتي تلك الفترة الطويلة التي تولى فيها إمارة منطقة الرياض حيث عاش قصة وله قل أن يتكرر مثلها في مدن عالمية شبيهة - يكرس - من خلال شخصيته وأسلوب ادارته ومثابرته على اللقاءات والمواعيد والزيارات والضيافات وعبر معرفة الأسر والقبائل وفروع البادية وملازمة الزعماء.
وكذلك اهتمامه بالشأن السياسي في بعديه الداخلي المتمثل في (مؤسسة) السلطات الدستورية وصوت نظام الحكم والحفاظ عليه والبعد الخارجي المتمثل في العلاقات الدبلوماسية الدولية وفي مشاركته وقربه من صناعة القرار السياسي طيلة العهود المتواصلة التي مرت بالبلاد وخاصة في فترة حكم الملك فهد فلقد كان أحد الروافد الاستشعارية الثرية التي كانت تغني اتخاذ القرار.
وارتباطه بالعديد من المؤسسات العلمية والثقافية ومن أهمها علاقته الوثيقة بمكتبة الملك فهد الوطنية.. ورئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز وهي المركز التوثيقي والبحثي الأول لحفظ تاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية اسلعودية وسيرة مؤسسها وحكامها.
وأكد الدكتور الشبيلي في كتابه أن الملك سلمان كان متابعاً لما يكتب في الصحافة المحلية والعربية.
وقال: قد يستغرب المراقب كيف يتسع وقته لقراءاته الفكرية مع وجود مشاغل الدنيا الرسمية والأسرية على عاتقه فذكر العديد من الكتاب والاعلاميين السعوديين والعرب على مدى خمسين عاماً وبكثير من الانبهار تواصله معهم عند نشر مقالاتهم والتعامل الراقي في نقد ما كتبوه سلباً أو ايجاباً والتعليق عليه وتحدث الأدباء والإعلاميون عن ذكرياتهم معه وصفوه بأنه (الأمير القارئ والمثقف) و(صديق الصحافة والإعلاميين) و(المؤرخ) (وصديق الكتاب) ويؤكد المطلع من واقع تجارب متعددة صدق هذه الألقاب.