نحيب
الشجرة التي تقع في الركن القصي.. تنتحب.. الساقية التي تمر جوارها.. جف ضرعها.. ىخر مرة حين ألقت ثمارها للعابرين.. كان الصغار والأفاقون يرموها بحجر.
دمية
تنام حفيدتي.. تجاورها دميتها المشجوجة الرأس.. فخاخ الليل تنصب شراكها.. عند الهزيع الأخير تستيقظ الدمية بلا وجع.. وتبقى حفيدتي غافية بضفيرة مقطوعة.
طعم الوصل
الأبنوسية التي طعم شفاها بنكهة القهوة العربية زارتني البارحة.. سقتني طعم الوصل لم استيقظ بعدها إلا على صرخة حوافر الفجر تبلل كياني.
تحرر
وضع يده الغضة على الحائط متكأ يحبو.. يسمع صوت أمه مبتهجا.. يحرر راحتيه يمضي باتجاهها مسرعا.. صوت دّوي أحال الجدار ركام.
هطول
الغيم المتكاثف على سفح الحزن.. سيصب وابله عند أول الليل.. يبلل سعف نخلة رابضة عند سفح النهر.. تنتظر ابنها الذي ذهب إلى الحرب ولم يعد.
ستار
أصابع الدم تخط على الرصيف صور أحبتي.. ومآذن الله تبكي بخشوع المصابيح المهجورة.. في النهاية يسدل الستار على أوجاعنا.. بأنين صامت تبقى أمي ليلة الجمعة ساهرة بانتظار أن يتحقق دعاؤها بعودة الماضين بلا رجعة.. عند الفجر يستفز البياض.
انتظار
كل يوم يقف على رصيف الانتظار يأمل أن يراها.. قررت الابتعاد عن طريقه.. هزع نحو الساحة التي تتوسط الشوارع المكتظة.. اجتمعت حوله العصافير.. سمح لها أن توشم جبهته بحروف المحبة.. فجاءه الرصيف مستحياً.
- صالح خلفاوي