رمضان زيدان ">
عزمٌ توشّح بالإباء وجددا
روحا تقود إلى البطولة والفدى
من روضة الدين الحنيف تواثبٌ
ليذود عن وطن العقيدة من عِدا
ويرد حقداً بالضغينة مشبعٌ
قد جاء من إيرانه متلبدا
صفويةٌ لم تبدُ منها صفوةٌ
غرْسُ الرعونة بالغباء تزوّدا
مهدَ العقيدة قد سلمت من الردى
وبلغت هاماً واستويت السؤددا
السيف يحتضن الشهادة سامقاً
صرحاً تعالى للبطولة فرقدا
سلمانَ فرسان البلاد تقودها
نحو المضاء وتستحث روافدا
وسلكت درباً للفداء تفرُّداً
تعدو خطاك لكي تصوغ المشهدا
تعدو إلى ساح الشموخ بوثبةٍ
شمّاء تُبدي للحياة الموردا
عزم الإباء بزأرة الحُر التي
في كل أرض قد سمعت له صدى
في كل يوم يستزيد مُشيّداً
فكرا على كل العقول تسيّدا
وتلوته وِرْدا يجدد نفرةً
فوق المنابر يستفيض قلائدا
يستنفر العزمات بالقلب الذي
قد عاش ينبض بالفضيلة والهدى
رَكِبَ الرياح إلى العروج مطيةً
وأقام صرحا للبلاد ومقعدا
يرنو ليوقظ في الضمائر والنهى
والقلب يشعل للبرية موقدا
وتطالع السُحب النقاء بوجهه
غيثا تنزل للربوع مبردا
فتعانق الروح الأبية عنده
نبضا تحرك بالشموخ وأرعدا
لك بالمدائن صولةٌ يعلو بها
مجدٌ تعيش به الرجال السرمدا
أحييت في روح البطولة قوةً
راحت تنازل من أغار وأفسدا
شيّدت من عزم المضاء توحّدا
بالحق يبقى شامخا متفرّدا
يضوي من اللحن الشجي سراجه
نورا توقّد في الشغاف ومددا
ويفوح عطرٌ للفضائل طالما
قمنا نؤازر من أفاء وأنجدا
فيغرد الكون الفسيح نشيده
نُبلاً يعانق من وعاه وأنشدا
قد جاء يصدح بالنداء مدويا
ويشدُّ للنصر المبين سواعدا
ويجدد الإيمان بالروح التي
قامت تردد في الصلاة تشهُّدا
نبض البطولة قد علمنا أنه
عزما يحرك بالقلوب المقصدا
ليفيء نصرا بالعقيدة طارفاً
ويرد من ضل الطريق وعربدا
ملك الزمام ونفسه تواقةٌ
للقاء من سكن الجنان وغردا