جامعة الملك سعود ومؤسسة روادف تُدشِّنان مشروع القمر الصناعي (سلمان سات) للأبحاث العلمية ">
كتب - مندوب الجزيرة:
أعلن في جامعة الملك سعود أول أمس عن توقيع اتقافية بين كلية الهندسة ومؤسسة روادف للتجارة لدعم إنشاء وتصميم وإطلاق مشروع القمر الصناعي التعليمي (كيبوسات) والتدريب عليه، والذي سيحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - بمسمى (سلمان سات)، حيث تهدف الاتفاقية التي تم إبرامها إلى تقديم الدعم لإنشاء مشروع الأقمار التعليمية Cubesate بكلية الهندسة لإكمال المشروع بمراحله الأربع في توفير وتركيب ومعايرة المحطة الأرضية والاختبارات والتدريب على تقنيات التشغيل، وتصميم وتصنيع النموذج الهندسي ونموذج الإطلاق للقمر الصناعي والتدريب، وتجميع واختبار أجهزة القمر المخصص للإطلاق.
كما تضمنت الاتفاقية تحديد أنشطة المشروع في مرحلة ما قبل الاستعداد للإطلاق مدة 15 شهراً، بحيث تكون المرحلة الأخيرة بعد يناير 2017 وتخصص لموعد إطلاق القمر إلى مداره ومتابعته ودراسة بياناته.
ويتلخص قيام الجهة الداعمة للمشروع (مؤسسة روادف للتجارة) المتخصصة في مجال استيراد وبيع الأجهزة والأنظمة والتجهيزات والتوريد والتركيب والخدمات اللوجستية في دعم المشروع مادياً فيما تكون الحقوق الملكية والفكرية لكلا الطرفين بشروط ولائحة مخصصة.
وسوف يحمل القمر المتوقع إطلاقه بعد يناير 2017 اسم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله (سلمان سات) وشعار جامعة الملك سعود وشعار الجهة الداعمة روادف على المحطة الأرضية التعليمية وكافة مواقع المشروع على الإنترنت والمطبوعات المخصصة.
وبهذه المناسبة قال الأستاذ خالد بن إبراهيم المزروع: يشرفني أن أكون اليوم متواجداً في أحد صروح العلم المتميزة بمملكتنا العزيزة، بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود.. وكما هو معلوم للجميع أن الأمم المتقدمة وما صلت إليه من تقدم إلا نتيجة لدعمها للأبحاث العلمية ومساندتها لها وأن البحث العلمي عصب التطور التقني والتنمية وإيماناً منا أن مجال البحوث يحتاج لكثير من الدعم المادي والمعنوي من كافة الجهات الحكومية والمجتمعية والقطاع الخاص.
أما عن دور دعم القطاع الخاص للأبحاث العلمية أؤكد أنه سيكون من أول المستفيدين من نتائجه، حيث سيتوفر الكادر البشري المتخصص والمتمرس في العديد من نواحي العلوم والصناعات الحديثة والمتطورة والذي سيدفع عجلة الإنتاج والتطور في العديد من المجالات.
إن دعم مشروعات طموحة كمشاريع أبحاث الفضاء والاستكشافات الطبية والتطورات العلمية المختلفة إلا أمثلة للحاق بالتطور العالمي في مجالات العلوم والإنتاج التصنيعي.
ويسعدني أن أقدم يد الدعم لأحد المشاريع الرائدة الذي يُعتبر الأول من نوعه في الجامعات السعودية، مشروع الأقمار التعليمية الجامعية ويسعدنا ويشرفنا إطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - على أول قمر من سلسلة الأقمار التعليمية الجامعية (سلمان سات التعليمي).
مضيفاً: نتطلع دائماً للمشاركة وتقديم الدعم سائلين الله أن يوفقنا لخدمة هذا الوطن وأبنائه، ومن هذا المنبر العلمي العريق أنتهز هذه الفرصة لدعوة الشركات والمؤسسات الأخرى للمساهمة ولاستمرارية مثل تلك المشاريع البحثية الواعدة.
وقَّع الاتفاقية من جانب كلية الهندسة بجامعة الملك سعود الدكتور خالد بن إبراهيم الحميزي عميد الكلية ومن روادف الأستاذ خالد بن إبراهيم بن حمد المزروع المدير التنفيذي، وبحضور عدد من مسؤولي الجامعة والأكاديميين والمدعوين.
وفي ضوء ذلك بيَّنت الجامعة أن هذا المشروع البحثي لعلوم الفضاء يُعد الأول على مستوى الجامعات السعودية وأن هذه المبادرة الأولى سيسطرها التاريخ للكلية والجامعة والداعم للمشروع.
كما بيَّنت كلية الهندسة أن هذا التعاون العلمي والتقني يُعد هدفاً منشود لكلا الطرفين وسبيلاً لتوسيع وتحقيق الشراكة المنتجة من قبل كلية الهندسة، كذلك فإن مؤسسة روادف سعت لأداء دورها المجتمعي بما يتفق مع تحقيق الطموحات الريادية في مجالات البحوث التقنية والتطوير العلمي المرتبط بالاحتياجات الفعلية للقطاعات التنموية والإنتاجية في المملكة من خلال الابتكارات والأبحاث التطبيقية والهندسية التي تسهم في حل المشاكل المرتبطة بحاجات المملكة وتدفع عجلة النمو الاقتصادي بما يحقق التقدم لفئات المجتمع واكتساب المهارات الهندسية العلمية.