الجزيرة - المحليات:
أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الحادث الإرهابي الذي وقع أمس الأول في مسجد الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المصلين.
وعبر معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في بيان عن بالغ أسفه من هذه الأعمال الإجرامية قتلاً وإفسادًا في الأرض وخروجًا عن تعاليم الدين الإسلامي، مشيرًا إلى موقف الإسلام الواضح من هذه الأعمال الإجرامية من قبل هذه الفئات المنحرفة في فكرها انحرافًا خطيرًا، لكونها تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمعات المسلمة باسم الإسلام والشعارات الخادعة، ومحذرًا في الوقت نفسه من الانتساب إليها ودعمها بأي شكل من الأشكال.
وقال معاليه: إن حرمة قتل النفس بغير حق حرمة قطعية قال تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلا بِالْحَقِّ)، ما يقوم به الإرهابيون القتلة هو من البغي والفساد في الأرض، مشيرًا إلى أن الإسلام شنع على الذين يؤذون الناس في أرجاء الأرض بقوله تعالى: (وإذا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرض لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ وإذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتهُ الْعزَّةُ بِالْأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ).
وأوضح معاليه أن أعمال الإرهاب لا تفرق في القتل بين مسلم وغيره، وأن الإرهاب أزهق أرواحًا كثيرة من المسلمين بينهم شيوخ وأطفال ونساء. وقال: إن المملكة العربية السعودية قامت على الإسلام وطبقت شريعته، وقادتها يحكمون بالعدل، وشعبها ملتف حول قيادته، بإذن الله أقوى الأسباب في مواجهة الإرهاب فيها، مؤكدًا وجوب الحذر من الإرهاب وجماعاته.
وأشاد معاليه بجهود رجال الأمن في المملكة، سائلاً الله لهم العون والتوفيق.
وأكَّد الدكتور التركي موقف رابطة العالم الإسلامي الثابت في محاربة الإرهاب وأفكاره المنحرفة في جميع محافلها الدولية والإقليمية وضرورة توعية شباب الأمة الإسلامية من مخاطره، وضرورة مساندة علماء الأمة ومفكريها في التصدي للإرهاب وجماعاته ببيان الحق والتحذير من الباطل ومروجيه، لافتًا إلى أن الرابطة بكل هيئاتها ومؤسساتها تدعو إلى التعاون مع العلماء وأهل الرأي في معالجة هذه القضايا التي باتت تهدد الأمة ووحدتها.
وأثنى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب، ومكافحة هذه الآفة الدخيلة على الإسلام، داعيًا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن ينصر بهم دينه وأن يحمي هذه البلاد وبلاد المسلمين كافة من فتن الإرهاب ومن شرور الخارجين عن هدي الإسلام وتعاليمه.