مفجرو جامع الرضا بالأحساء وأشباههم دُنِّستْ عقولهم وقلوبهم بأفكار ضالة ">
الجزيرة - المحليات:
وصف عضو الجمعية الفقهية السعودية الشيخ صالح بن عطية الحارثي الذين يفجرون في بيوت الله قاتلين وجارحين المصلين والآمنين بأنهم ذوو نفوس مريضة وقلوب حاقدة، وبضعاف الإيمان بل فاقديه أصلاً، مبيناً أن عملهم هذا إجرام خطير وعدوان غاشم على الأنفس المعصومة وإتلاف للأموال المحترمة.
جاء ذلك في تصريح للشيخ الحارثي استنكر فيه بشدة ما حدث أمس الأول من تفجير في جامع الرضا بمحافظة الأحساء، مؤكداً أن «ما حدث اليوم من تفجير يبرز بجلاء الجدوى العظيمة والنفع الكبير لتنفيذ الأحكام قبل أسابيع في الإرهابيين»؛ موضحاً أن هؤلاء المارقين يفجرون منطلقين من عقيدة فاسدة آثمة، ومن ثم فإنه لا يجدي معهم نصح ولا يفيد معهم توجيه، فقد غسلت بل دُنِّستْ عقول وقلوب هؤلاء بأفكار ضالة وعقائد شاذة وأقوال أنكرها أهل الإسلام واستبشعوها سلفاً وخلفاً وكابراً عن كابر.
وأوضح الشيخ الحارثي أن ولاة أمرنا - وفقهم الله - من الرفق واللطف والتقدير والتوقير والإجلال للدعاة الصادقين، والمصلحين الناصحين، والعلماء الربانيين، بالمكان العالي والمنزلة السامقة، علم ذلك من علمه وجهله من جهله، فمواقفهم مشهورة وأقوالهم منثورة، ملمحاً إلى أن الصادقين في نصحهم لا يسعون لتغيير الأوضاع بل همهم إصلاح الأوضاع لا تغييرها، وقلوب ولاة الأمر - حفظ الله أحياءهم ورحم الله أمواتهم - قبل مكاتبهم كانت ولا تزال مشرعة لكل صادق ناصح.
وقال: ولكن أهل الغواية والضلالة يأبون إلا هواهم وغيهم وضلالهم وسفههم وافتياتهم على ولاة الأمر - حفظهم الله - مشدداً على الأصل الأصيل والركن الركين الذي عُلم بالضرورة من دين الإسلام، وهو أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة، ولكن المغرضين ذوي الخبث والكيد لأهل الإسلام لا يرون إلا أنفسهم، ولا يسمعون إلا لشياطينهم، ولا يعتمدون إلا أقوال كهانهم وعلماء السوء منهم.
وثمن لجنودنا البواسل ورجال أمننا الأبطال مواقفهم الشجاعة والباسلة، ضارعاً إلى العلي القدير أن يكتب أجرهم وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
واختتم الشيخ الحارثي تصريحه بحتمية التعاون الجاد والصادق مع قيادتنا الرشيدة - وفقهم الله لكل خير - من قبل الجميع حرصاً صادقاً وعزماً أكيداً على صالح البلاد والعباد، سائلاً الله تعالى أن يحفظ المملكة قيادة وشعباً أمناً أماناً سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته.