متعب بن عبدالله: الرعاية الكريمة للمهرجان وسام شرف للحرس الوطني ودعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة والعالم العربي ">
الجزيرة - واس - المحليات:
تبدأ بمشيئة الله تعالى الأربعاء المقبل فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 30» الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بحضور حشد كبير من الأدباء و المفكرين من مختلف دول العالم. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، الشكر والعرفان للرعاية والدعم اللذين يحظى بهما المهرجان من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وقال: إن هذه الرعاية الكريمة للمهرجان هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان وللجان العاملة كافة، وهي أيضاً دعم لمسيرة الثقافةوالإبداع في المملكة وفي العالم العربي، منوهاً بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ورحب سموه بمشاركة جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة ضيف شرف في المهرجان، كونها إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة، امتداداً للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام. وقال سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية وريس روغِه بهذه المناسبة: إنه لشرف كبير لألمانيا أن تكون بلد الضيف للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين.. واختيارنا ضيفاً مميزاً لمهرجان التراث والثقافة الأبرز في المملكة العربية السعودية خير دليل على مدى قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح أن المشاركة الألمانية ستجري تحت عنوان «ألمانيا - بلد الأفكار.. للابتكار تقاليد», مشيراً إلى أنه سيكون بإمكان الجمهور أن يستكشف المزيد عن ألمانيا في الجناح الخاص بألمانيا وأن يعيش تجربة التنوع الغني للثقافة والتقاليد الألمانية، حيث تسعى ألمانيا لتبادل الآراء مع شعب المملكة العربية السعودية ونأمل أن يسهم الجناح الألماني في تقوية التفاهم بين ثقافة البلدين. وبيّن أن زوار الجناح الألماني سيجدون تحت عنوان «صنع في ألمانيا» أفكاراً ومشروعات من أجل المستقبل وذلك سواء في مجال الأعمال أو العلوم أو المجتمع كما يمكنهم خوض تجربة الحلول المبتكرة التي تقدمها ألمانيا لمواجهة التحديات المستقبلية ، داعياً الجمهور إلى رحلة عبر الزمن من خلال مدينة ألمانية نموذجية. وأفاد أن الجولة في الجناح الألماني تبدأ بالدخول إلى بوابة مدينة قديمة من العصور الوسطى وينتقل الزائر بعد ذلك من خلال نفق إلى داخل الجناح، حيث سيجد الزائر هناك ساحة الأسواق التاريخية والبيوت الألمانية التقليدية ذات الهياكل الخشبية، وبعدها يمضي الزائر ليتعرف على أسلوب الحياة والمنازل الألمانية الحديثة, لافتاً إلى أن مختلف الشركات الألمانية في المحلات التجارية التي سيراها الزائر على طول الشارع ستعرض منتجاتها المبتكرة والحرفية، فيما سيقام في آخر المدينة العصرية عرض افتراضي لمعرض «العواصم الإسلامية الأولى» التابع لمتحف الفن الإسلامي ببرلين.
ويشتمل النشاط الثقافي المصاحب للمهرجان هذا العام عدداً من المحاور من أبرزها.. ندوة بعنوان «الملك عبدالله في ذاكرتهم» وندوة «الملك سلمان بن عبدالعزيز قرارات وإنجازات»، ومستقبل الدولة الوطنية والتحديات المحلية والدولية ( 4 ندوات)، والصورة العربية والإسلامية في المخيلة الألمانية، العلاقات السعودية الألمانية منطلقات وآفاق، ودور العلماء في البناء الفكري للشباب، وموقف الدعوة الإصلاحية من التطرف والتكفير (ندوتان)، ودور الأسرة في حماية وتنمية المجتمع (ثلاث ندوات)، والقيم.. تأصيل ومفاهيم (ندوتان)، والرمز في الحكاية الشعبية، والفنون الإبداعية وبناء الشخصية، وندوة «الشخصية الثقافية المكرمة.. أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري» جهود أبي عبدالرحمن الظاهري في خدمة الأدب والفكر، أربع ورش عمل تقام في الجامعات يشارك فيها نخبة من الشباب الجامعي بعنوان: «شبكات التواصل الاجتماعي ومنظومة القيم في المجتمع».
وتستضيف الجامعات الإسلامية في المدينة المنورة والملك خالد في أبها والملك فيصل في الأحساء وتبوك ورش عمل، كما تنظم أندية الرياض وجدة والطائف والقصيم والحدود الشمالية الأدبية أمسيات شعرية بالتعاون مع المهرجان الوطني. وحدد المهرجان الوطني للتراث والثقافة العلامة محمد بن عمر بن عبدالرحمن العقيل (أبو عبدالرحمن الظاهري) الشخصية الثقافية المكرمة لهذا العام، كما يقام معرض للفنون البصرية موزع من خلال مناطق المملكة كل منطقة يوجد فيها لوحات تمثل الفنون البصرية المختلفة وتشمل الفن التشكيلي والتصوير والخط العربي وغيره.
كما تشارك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي (الكويت، مملكة البحرين، سلطنة عمان، دولة قطر، دولة الإمارات العربية المتحدة) بمشاركات متميزة. وتعد العرضة السعودية أحد أهم نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة التي تعبر عن وحدة الوطن واتحاد الشعب والقيادة وتمثل تجسيداً لعزة الأمة وقوتها وتماسكها، حيث ستقام العرضة السعودية لهذا العام يوم الثلاثاء 30 ربيع الآخر وذلك في الصالات الرياضية بالدرعية بعد صلاة العشاء.
كما تقام أمسيات أدبية وشعرية على مسرح القرية الشعبية بالجنادرية. وتشارك جميع إمارات المناطق هذا العام في السوق الشعبي حيث يحتوي على «80» حرفه من أصل «300» حرفه يدوية مشاركة في دورة المهرجان لهذا العام يرعاها المهرجان حيث تمت زيادة الحرف لهذا العام بواقع «32»، كما يشارك بداخل السوق دول مجلس التعاون الخليجي متمثلة بدولة الكويت وسلطنة عمان. وتشارك لجنة التراث هذا العام بمعارض تحاكي التراث والموروث الشعبي بشكل عام ومنها.. قاعة الملك عبدالعزيز الشعبية وهي عبارة عن بانوراما تحاكي نماذج التراث العمراني لمناطق المملكة وأشهر الحرف اليدوية التي تتميز بها، وسيتم تدشين (3) مواقع دائمة خلال فعاليات الجنادرية بدورتها الـ(30) لعام (1437هـ) منها: مصلحة الجمارك والمؤسسة العامة للتعليم والتدريب المهني، وهيئة السياحة والتراث الوطني، وافتتاح جناح الدولة الضيف (ألمانيا). وسيشارك في هذا العام النشاط النسائي بعدة نشاطات وفعاليات متنوعة تستهدف الحرف اليدوية والأسر المنتجة وكذلك استقطاب الموهوبات في فن الزخرفة والرسم وغيرها وكذلك إبراز دور ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مشاركتهم لهذا العام وعدداً من الجمعيات في الجناح الخاص بالأنشطة النسائية. كما سيتم عرض العديد من الحرف اليدوية النسائية في هذا النشاط. وسيقام النشاط المسرحي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون وفروعها المشاركة. يذكر أن قرية الجنادرية ستفتح أبوابها للزوار يوم الخميس الموافق 25-4-1437هـ، من الساعة الرابعة عصراً، إلى الساعة الثانية عشرة ليلاً يومياً، على أن تكون الأيام الأربعة الأولى للرجال، وتخصص للعائلات بعد ذلك وحتى ختام المهرجان، كما تستقبل القرية في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر ظهراً ، من يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر الحالي إلى يوم الخميس الموافق الثاني من شهر جمادى الأولى المقبل، طلاب المراحل التعليمية المختلفة.