الفن العربي بخير في ظل وجود فنان العرب.. والموسيقار طلال ظاهرة تستحق الاحترام ">
الدوحة - عبد الله الهاجري:
وصف الفنان اللبناني عاصي الحلاني الساحة الغنائية العربية بخير في ظل وجود فنان العرب محمد عبده، مبيناً في رده على «الجزيرة» حول وضع الأغنية العربية من خلال إشرافه المباشر على عدد من الأصوات الشابة العربية أثناء عضويته في إحدى لجان التحكيم لأحد برامج الهواة والتعرف على فكرهم وتوجههم، بأن الساحة الغنائية العربية ما زالت بخير الآن في ظل وجود عدد من الفنانين العرب في مقدمتهم فنان العرب محمد عبده وغيره من الفنانين العرب الكبار، مؤكداً أن الأصوات الشابة التي تعرف عليها من خلال البرنامج أو البرامج الأخرى المشابهة تبعث برسالة طمأنينة بأن الوضع بخير لعشر أو عشرين سنة قادمة. جاء ذلك على هامش مشاركته في مهرجان الربيع الغنائي والذي تنظمه إذاعة صوت الريان، حيث أقامت اللجنة الإعلامية للمهرجان مؤتمراً صحفياً للفنان بدأها الحلاني مقدماً شكره للصحفيين والذين اعتبرهم موصلين جيدين للصورة الحلوة والجميلة لنا كفنانين للمجتمع معتبرهم المرآة لنا.
وعن انطباعه عن المهرجان قال: أنا سعيد جداً وفخور لوجودي في قطر ودائماً نحن نشد على يد أي بلد عربي يقوم بعمل فعاليات ثقافية وفنية من أجل زرع البسمة والفرح في قلوب الناس بالرغم من الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، مؤكداً أنه قادم من بلد المهرجانات فمهرجان بعلبك وبيت الدين في لبنان من أقدم المهرجانات العربية.
وعن مشاركته في المهرجان سوق واقف قال: أنا كنت قبل خمس وعشرين سنة في الدوحة في العام 1990وكنت أيضاً منذ سنتين في قطر فقدمت مسرحية في كتارا بعنوان «شمس وقمر» وأتمنى لدوحة الفرح دوحة الحب والسلام التقدم الدائم.
وأبان أن ألبومه الجديد والجاهز للتوزيع منذ أكثر من سنة يحتوي على اثنتي عشرة أغنية، منها عملان خليجان، وهي من كلمات الشاعر السعودي أحمد العلوي وألحان الموسيقار السعودي طلال وتم تصوير أحدهما بطريقة الفيديو كليب وستكون قريباً جاهزة للعرض، مؤكداً بأنه ولسبب الظروف السياسية اللبنانية والعربية تم تأجيل طرح الألبوم أكثر من مرة.
وعن «روميو وجولييت» ذكر حلاني أن لحن «طلال «الجميل وهو نابع من لون أهل الجبل والفولكلور اللبناني وذكّرني بأعمال نجمتنا الكبيرة سميرة توفيق القديمة، معتبراً الملحن طلال حالياً واحداً من أهم الملحنين العرب لما يملكه من إمكانيات لحنية متطورة وأصيلة.
ورفض الحلاني فكرة تقديمه لدويتو مع ابنته معللاً ذلك بكونها تقدم خطاً ولوناً مختلفاً عن لونه، مؤكداً أن توجه ابنته للون الغربي هو محاكاة لبنات جيلها، ولو أني أتمنى أن يقدم الجيل الجديد الألوان التي قدمتها أنا وزملائي الفنانون.
وعن سؤال أنه لا يقدم الأغنية اللبنانية «التطريبية» والتي كان يقدمها الراحل وديع الصافي وملحم بركات قال: بالعكس أنا قدمت الأغنية التطريبية مثل «وأنا مارق مريت» وآخرها «قومي أرقصي» وكثير من الأغنيات مع طلال حيدر وطرباني رحمة وغنيت من قصائد نزار قباني وعمرو الفرا، ولكن هذا لا يمنع أن نواكب العصر والتطور بالنسبة للحن والتوزيع الجديد، مشيراً إلى فخره واعتزازه بالدويتو الذي جمعه مع الراحل وديع الصافي والذي أوصاني أن أحمل مشعل الأغنية التطريبية.
وعن تجربته في «ذا فويس» أشار إلى أن ما يميز البرنامج هو أن أعضاء لجنة التحكيم أو المدربين كلاً منهم يتحمّس لفريقه فهذا يعطي حماساً ومتعة، بالإضافة إلى الروح المتناغمة بين أعضاء لجنة الحكم، وهو الذي لا يوجد في برامج مشابهة، ووجه الحلاني رسالة لمن شارك وفاز في هذا البرنامج بالرص والتعب على تقديم الجديد والمهم، فلا يعني الفوز أما المشاركة هي الأهم للمشاركين.
وبالنسبة لمشاركته في الجزء الثاني من مسلسل «العراب» ذكر أنه مؤجل ونص الجزء الثاني موجود لدي ولم يصور حتى الآن.