يعاني من فرط
صداع مرهق
يزلزل وجوده.
فلا يقوى على التركيز..
ليشرع ضجراً
في تناول أقراص المسكنات،
لكن دون فائدة!
ببعض نعاس، وبألم دائم
يسعى الرجل إلى خلاصه.
يسأل مجربا قبل الطبيب
عن سر هذا الزمن الأليم؟!.
يهيل عليه شيء من التبرم:
الصداع لم يعد نصفياً
إنما كاملاً..
بل وبألم مزلزل.
***
حتى أقلامي هذه الأيام
يمكن لها أن تحتضر
وتموت بنوبات فقد أليم..
فلا تترك خلفها
سوى ذكريات شغبها للبياض.
أرقب أحد أقلامي
بين أسنان طفل صغير وعفي
تصطك به، لتهشمه،
مبقياً للمبرأة أملا
في معاودة شحذ رأسه
المدبب كإبرة صدئة..
للأقلام نوايا تشبه أسنة السهام
تناوش كتف الرمية،
لكنه ببوح فاتن،
وآخر حاد نزق.
***
الجدران المائلة،
توحي بمآل حتمي
للتردي والسقوط،
لكنها تعكس
حال رغبة هرمة
تتشبث بأهداب البقاء
أطول مدة ممكنة..
في وجه نائبة
قد تحيله
في أي لحظة
إلى أنقاض وركام.
من يستند إلى جدار كهذا
قد يشعر بدنو أجله.
- عبدالمجيد الملحم