مملكة الخير أعادت للصف العربي والإسلامي وحدته ومكانته.. ومنجزاتها شاهدة على خيرها بدول العالم ">
لبنان - خاص بـ«الجزيرة»:
دعا مفتي منطقة عكار شمال لبنان الشيخ زيد بكار إلى الوقوف موقف الوفاء مع المملكة العربية السعودية ولأشقائها من دول الخليج العربي، حيث إن المملكة أعادت للصف العربي والإسلامي وحدته ومكانته عبر عاصفة الحزم والتحالف الإسلامي بقيادة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- هو وولي عهده، وولي ولي عهده، مشيراً إلى أنّ مملكة الخير التي لو طفت العالم بأسره لوجدت المشاريع والمنجزات شاهدة على خيرها وإحسانها، من مساجد ومعاهد ومدارس وجامعات ومستشفيات ومراكز ومباني وآبار ومصانع وغير ذلك، مساهمة في تنمية وتطوير وإسعاف الناس.
وقال مفتي منطقة عكار شمال لبنان لقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها، والإحسان ليس إحسان المادة والمال فحسب، بل الإحسان هو في كل شيء، إحسان بالكلمة والبسمة والموقف والمال والمعاملة، فكيف إذا اجتمعت هذه كلها في جهة واحدة، (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)، وفي الحديث الشريف: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»، فكيف لا نشكر المملكة العربية السعودية مملكة الخير والإنسانية على إحسانها وعطائها وهي التي وقفت مع لبنان في أحلك الظروف، وقدمت عشرات المليارات من المساعدات للبنان، ودعمت الجيش اللبناني بهبة المليارات الثلاثة، وأودعت في مصرف لبنان الودائع دعما لاقتصاده، و إن ما تقوم به المملكة اليوم هو إعادة للهوية العربية والإسلامية، وتصحيح وتصويب لطريق تحرير القدس الذي تجارت به دول وتنظيمات وأحزاب ورفعته شعارا مجردا، لأن القدس في قلب المملكة وفي قلب كل حر شريف، ولقد كان عطاء المملكة للبنان عطاءً شاملاً دون تفريق بين مسلمين ومسيحيين، ولا تفريق بين منطقة وأخرى، لقد دعمت المملكة الدولة اللبنانية في وجه الدويلة، ودعمت المؤسسة العسكرية في وجه المليشيات، كل ذلك حرصا منها على استقرار لبنان ووحدة أراضيه، كيف لا وهي الراعية الأساس لاتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية الأهلية.
وتساءل الشيخ زيد بكار ماذا قدمت إيران اليوم؟ ومن دعمت ومن ساندت؟! ولقد رأينا المال الإيراني أين ذهب ولمن ذهب؟!
وختم مفتي عطار حديثه بالقول: إن العلاقة بين الشام والجزيرة العربية ضاربة في أطناب التاريخ منذ قدم قريش، كما أشار القرآن «رحلة الشتاء والصيف» فرحلة قريش في الشتاء لليمن، ورحلة الصيف للشام، وستبقى هذه العلاقة وستستمر ولن تفلح محاولات البعض بانتزاع لبنان من محوره العربي ومحيطه ليلحق بمحور آخر، لقد حاول بعض زعماء لبنان سابقا أن يسلخ لبنان من هويته العربية ليلحقه بالغرب ففشلوا، واليوم يحاول بعضهم أن يلحقه بإيران وسيفشلون بإذن الله تعالى.