شاكر بن صالح السليم ">
مبادرات عديدة نقرأ عنها في الصحف، تبرز التطوع الأسري، والأمثلة لا تحصر في التجمعات العائلية. وقد شجعت الدولة تلك التجمعات من خلال التشريع للصناديق العائلية وتنظيمها، الناس يتطلعون لخدمة ذويهم وأقاربهم، ومشاطرة الميسور منهم المحتاج، والمتفضل لدعم، علماً بأنّ الاجتماعات العائلية لم تكن بدعة، بين الأسر بعد تفرقها محصورة في عائلة، وتكاد تتفوق العوائل في الأعمال التطوعية البينية، وتناقل الأفكار، في مجال التطوع الأسري.
هل سيجد الناس ضالتهم في تمتين الصناديق العائلية، ثم تمتين علاقاتهم فيما بينهم، حينما ندعو المسؤول لتأمل التطوع الأسري، بالإضافة لتشريع الصناديق العائلية؟ فالصناديق العائلية تشكل عصب التطوع العائلي أو الأسري، ولكن هل تكفي؟.
تكريم أفضل الأسر والعوائل بجائزة سنوية من قِبل وزارة الشؤون الاجتماعية، أو باسم شخصية اعتبارية، وبسط الحديث عن المسؤولية الأسرية، لرعاية المبادرات العائلية لا تقل أهمية بعد الصناديق العائلية، فهل تسارع وزارة الشؤون الاجتماعية، لإطلاق جائزتها السنوية في مجال التطوع الأسري أو العائلي؟
جائزة التطوع والتي بادرت وزارة التعليم لرعايتها تستحث وزارة الشؤون الاجتماعية، لإطلاق جائزة مماثلة، أو مخصصة للعوائل النشطة بأعمالها التطوعية.
كم عدد الاجتماعات الأسرية أو العائلية والتي ترقمها العوائل في السعودية؟ وما هي الأسرة أو العائلة أو القبيلة أو الفخذ الأكثر عدداً في اجتماعاتها؟ وهل تستطيع وزارة الشؤون الاجتماعية تحديد تلك العائلة؟ وإنْ كان الجواب - بلا - فلماذا؟
بحسب الجواب يتطلع كل متطوع في أسرة للفخر بما قدمت أسرته أو عائلته في التطوع الأسري، ولكن جائزة التطوع العائلي أو الأسري، ستكون الفارق حينما ترعى وزارة الشؤون الاجتماعية التحفيز والتقدير، ونقل التجارب ونشر ثقافة التطوع الأسري أو العائلي، ودمتم بود.