لاعب النصر السابق سعد رزق الله يناشد رجال النادي للوقوف معه في أزمته ">
كتب - طارق العبودي:
ناشد لاعب نادي النصر السابق الكابتن سعد رزق الله الرياضيين عامة ورجال النصر على وجه الخصوص للوقوف معه ومساعدته لتجاوز ظروفه القاهرة، والمتمثلة في الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها التي سببت له الكثير من المشاكل.
وفي حديث لـ «الجزيرة»، قال الكابتن سعد: مررت بظروف قاهرة اضطرتني لطلب التقاعد المبكر من عملي في القطاع العسكري، فواجهت ظروفا مالية لا يعلمها إلا الله، وتراكمت علي الديون التي تجاوزت «نصف مليون ريال»، وكثرت الشكاوى ضدي، فضاقت بي الدنيا، وبعد مرور سنوات التحقت بالعمل في إحدى الشركات المتخصصة في الأمن الصناعي وعملت «سيكيوريتي» بأجر شهري لا يغطي الحاجة، حيث أعول عائلة مكونة من «8 أفراد».
وأضاف: بكل فخر خدمت الكرة السعودية من خلال نادي النصر وكنت أحد العناصر في الجيل الذهبي الذي يضم نجوما كبارا، وكنت لاعبا محببا للمدربين على اعتبار أنني أجيد اللعب في أكثر من مركز، رغم أن مركزي الأصلي هو في الجهة الدفاعية اليمنى، لكن إصابة «الرباط الصليبي» أجبرتني على ترك الملاعب نهائيا موسم 1409هـ.
ومضى يقول: مثلما خدمت النصر «بدون منّة» وفي زمن الهواية وبدون مرتبات عالية بعكس هذا الزمن زمن الاحتراف الذي بات اللاعبون يتقاضون مرتبات عالية فإنني وأقراني نستحق وقفات صادقة من رجال النصر وأعضاء شرفه الأوفياء.
وأكمل يقول: للأمانة لا توجد لي أي حقوق متأخرة لدى النادي، ومن باب إحقاق الحق فإن عددا من رجال النصر لم يقصروا ووقفوا معنا في وقتنا وقفات لا تنسى ويشكرون على ذلك، وأخص منهم سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- وإخوانه الأمراء منصور بن سعود ونايف بن سعود وحسام بن سعود وعبدالعزيز بن سعود، ولا أنسى وقفات المدرب الوطني الكابتن ناصر الجوهر، ومسؤول الفئات السنية في نادي النصر في وقتنا سالم العقيل، فلهم مني كل الشكر والتقدير والعرفان.. فأنا عاجز بصراحة عن شكرهم وأتمنى منهم تجديد الوقفات على اعتبار أنني أمر بظروف لا يعلمها إلا الله سبحانه، وأناشدهم عبر منبر «الجزيرة» بأن يسعوا لإنقاذي من ديوني المتراكمة.
وهناك شخص يستحق كل عبارات الشكر، بل إن كل الكلمات قليلة في حقه وهي زوجتي أم فيصل التي وقفت معي وقفة صادقة وحاولت مساعدتي بكل ما تستطيع.
وعرّج سعد رزق الله الغامدي بالحديث إلى ناديه وعشقه النصر ووصف وضعه الحالي بالطبيعي جدا، وقال: كل ناد مهما كان اسمه وسمعته وتاريخه يمر بمرحلة عدم توازن وهبوط في المستوى بسبب بعض الظروف، وهو ما حدث للنصر هذا الموسم حيث كان إعداده وتحضيره قبل الموسم ضعيفا ولا يرتقي لمستوى فريق يحمل اللقب ويطمع في لقب جديد.. وأتوقع أن يظهر بقيادة رئيسه الأمير فيصل بن تركي في المباريات المقبلة بمستويات أفضل ويحقق نتائج جيدة جدا، وهو ما بدا واضحاً من خلال المباريات التي لعبها حتى الآن بعد فترة التوقف.