كتب - فهد السميح:
لم يوفق سلمان القريني عضو اتحاد كرة القدم من خلال خروجه الإعلامي عبر برنامج الملعب الذي تبثه القناة الرياضية، حيث أراد القريني أن يخرج نفسه من قارب الفشل الذي امتطاه الاتحاد المنتخب منذ تسلم زمام الأمور في إدارة اللعبة الشعبية الأولى في البلد.. ولكن هيهات أن تنطلي مثل هذه الأحاديث على المتتبع لشأن الرياضة المحلية التي عادة لا تأتي إلا في الوقت الضائع وبعد خراب مالطا.
كابتن سلمان أين كنت طيلة الثلاث السنوات الماضية من تخبطات وفوضوية الاتحاد المنتخب التي لم تكن وليدة اليوم بل منذ تسلم الاتحاد مهامه أين كنت من تعطيل الجمعية العمومية أكثر من مرة أين أنت عن الاتهامات التي طالت لاعبي المنتخب سالم الدوسري ونواف العابد أين كنت عندما تأخر الحارس عبدالله العنزي عن الانضمام للمنتخب أين أنت من الفضائح التحكيمية ولجان الانضباط العشوائية والتباين في قرارتهم ولجنة الإعلام المخترقة.. أين أنت من الفراغ التدريبي التي تعيشه منتخباتنا بعد مغادرة لوبيز والطاقم الإسباني في الثلاث سنوات الماضية، خاصة أنك عضو لجنة تقييم اللجان، بل إنك حلقة الوصل بين اللجان ولجنة التقييم.
القريني من خلال حديثه حاول رمي الكرة في ملعب الرئاسة العامة واللجنة الأولمبية وتبرئة ساحة مجلس اتحاد الكرة الذي حتى وإن كان بالفعل هناك تدخل في عمله أعتقد أنه أكبر إدانة على اتحاد عيد الذي يبدو «إن صدق القريني» فإن مصلحة كرة القدم في البلد لا تعني لأعضاء الاتحاد شيئاً حيث ظلوا صامتين طيلة الثلاث سنوات الماضية التي تعاقب فيها على الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية رئيساً، هما الأمير نواف بن فيصل الذي ظل في منصبه مع الاتحاد المنتخب ما يقارب سنتين، فيما واصل مسيرته الأمير عبدالله بن مساعد لأكثر من سنة حتى الآن.
حديث القريني لم يخلُ من التناقضات حين ذكر أنه لا يقبل التدخل في عمله مهما كان ويرجع ويؤكد أن هناك تدخلاً في عملهم، كما أن القريني انتقد المدرب الوطني بندر الجعيثن لخروجه الإعلامي للدفاع عن نفسه بعد خروج المنتخب الأولمبي من تصفيات آسيا الأخيرة ووصف خروجه بأنه «نشر غسيل»، فيما هو سمح لنفسه بالخروج وكشف الضعف الذي يعتري اتحاد الكرة وبالأخص رئيسه أحمد عيد.. ألم يكن من الأولى بسلمان القريني أن تظهر شجاعته من وقت مبكر ويلوح باستقالته احتجاجا على التدخلات كما ذكر أم أنه الآن أصبح متفرغاً للدفاع عن اتحاد الكرة بعد تقاعده المبكر من اللجنة الأولمبية.