الأمير سلطان بن سلمان: الملك سلمان شديد الحرص على حقوق المواطنين ">
الجزيرة - علي مجرشي:
أكد الأمير سلطان بن سلمان أن الملك سلمان شديد الحرص على حقوق المواطنين، ولا يعاملهم بصفته الشخصية بل بصفته مسؤولاً عنهم، ورأيت فيه الحرص على لقاء كل من يريد مقابلته والاستماع منه. وتحدث سموه عن شخصية الملك سلمان المهتمة كثيراً بالتراث والثقافة، مشيراً إلى أنه تعلم وتأثر منه ـ حفظه الله ـ في حبه لزيارة المواقع التاريخية والتراثية، واستلهام ما شهدته من مواقف وقصص لملحمة تأسيس هذه البلاد ووحدتها، وأهمية ربط المواطنين بهذه المواقع من خلال زيارتها والتعايش معها، وليس القراءة عنها في الكتب فقط؛ ولذلك دعم منذ توليه الحكم ـ حفظه الله ـ مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني في مداخلة له خلال الجلسة: إن الحديث عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ والملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ ينبغي ألا يرتبط بوقت محدد؛ لأن الجميع يريد أن يكتب ويتحدث.
وأضاف سموه: إن الملك سلمان إلى جانب أنه ملك العزم والحزم هو أيضاً ملك الوفاء والإخلاص، وليس أدل على ذلك من وفائه ـ حفظه الله ـ مع أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومع جميع إخوانه الملوك. مؤكداً سموه أن تاريخ الملك سلمان ـ حفظه الله ـ غني بالمبادرات والإنجازات التي أجاد المشاركون في استعراضها بالندوة، ومقدماً سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لمشاركته القيمة, ولجميع الذين قدموا أوراق عمل خلال الجلستين والمداخلين من المثقفين والمثقفات.
واستعرض معالي عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن السويلم خلال الجلسة التي أدارها معالي الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداوود دور خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ في دعم المؤسسات الخيرية، وجهوده في الإغاثة الدولية, وقال: هناك جوانب مشرقة في شخصية الملك سلمان ـ حفظه الله ـ تتمثل في الحس الإنساني. ومن شواهد ذلك استقباله للمواطنين، وزيارته للمرضى، وترؤسه ـ حفظه الله ـ جمعيات وبرامج الإغاثة الدولية.
وسلّط معالي عضو مجلس الشورى الكاتب والمؤرخ الدكتور عبدالله العسكر الضوء في مشاركته خلال الجلسة على الجانب الإنساني والثقافي والبُعد الفكري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ مؤكداً أن علاقات الملك سلمان طيبة ومتوازنة مع الإعلاميين والمثقفين العرب.
من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط سلمان الدوسري: نحن نتحدث عن رجل مزج بين السياسة والفكر والثقافة؛ فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ـ حفظه الله ـ كان مطلعاً على ما يدور في الصحافة، ومتواصلاً مع الصحافة العربية والعالمية, وكان مجلسه مفتوحاً للصحفيين والكتّاب والمثقفين للحوار والنقاش, وكان سقف الحوار عالياً في مجلسه ـ حفظه الله ـ. لافتاً النظر إلى الفكر النير الذي يتمتع به الملك سلمان، ومعالجته القضايا بحكمة وبُعد نظر.
حضر الندوة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومعالي نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري, وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين وضيوف مهرجان الجنادرية.