الجزيرة - واس:
احتفت كلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باليوم العالمي للغة العربية، بتوقيع اتفاقيات تعاون، وإطلاق مبادرتين اجتماعيتين، ومسابقات شعرية وأدبية لتحفيز التميز في مجالات اللغة العربية وتأكيد الانتماء الوطني من خلالها بوصفها هويةً للوطن، بحضور مدير جامعةِ الإمامِ محمدِ بنِ سعود الإسلاميةِ بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، وعدد من الوكلاء وعمداء الكليات، وأساتذة الجامعة وطلابها، في مقر القاعة الرئيسة بكلية اللغة العربية. وخلال الحفل وقع عميد كلية اللغة العربية رئيسِ مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للغة العربية الدكتور أحمد بن محمد العضيب، خلال الحفل اتفاقيتي تعاون مع الجمعية العلمية السعودية للغة العربية، ومركز اللغة العربية وآدابها، ومذكرة دعم وتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية مثله فيها الأمين العام الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي. وتتضمن الاتفاقيتان مع الجمعية ومركز اللغة العربية 15 مادة تتجه إلى توثيق العلاقة بين الجهتين في إطار منظّم، بينما تتضمن مذكرة الدعم والتعاون مع مركز الملك عبدالله عشرين مادة، تنص المادة الخامسة عشرة منها على مسارات متنوعة من أطر التعاون من أهمها: التدريب، والمسابقات، وإقامة الندوات والمحاضرات، والتعاون المشترك في المناسبات الدولية التي ترتبط باللغة العربية، ويقرها الطرفان باقتراح أحدهما أو باجتماعات مشتركة بينهما. وتسعى الاتفاقية ومذكرة الدعم والتعاون إلى إشراك أساتذة الكلية المتخصصين في الأدب والنقد والبلاغة والنحو والصرف في التحكيم، وفي عضويات اللجان، وإقامة دورات وورش طوال العام، وتوثيق جهود أساتذة الكلية من خلال الرصد الذي تنهض به وحدة خدمة المجتمع بالكلية.
وفي سياق الاحتفالِ كرّمت الجمعية العلمية السعودية للغة العربية الفائزين في المسابقة الشعرية الكبرى التي نظمتها بعنوان « لغة الخلود «، انطلاقاً من إيمانها بدورها الريادي في خدمةِ لغةِ القرآنِ الكريم، والسعي إلى نشرِها، وجعلِها مقصداً للكتابة، والتعبيرِ عن قضايا الوطنِ والأمتين العربيةِ والإسلامية. وخصص لهذه المسابقة مبلغ ( 73 ) ألف ريال وزع على عشرةُ فائزين، تنطبق على قصائدهم موضوعَ اللغة العربية، وأهميتها، وأثرها، وتتصف بالوزن العمودي بلغةٍ فصحى، ولا تقل عن خمسة عشر بيتاً ولا تتجاوز أربعين، وتكون القصيدةُ جديدةً ولم تُنشر من قبل لا رقميّاً ولا ورقيّاً . كما أعلنت الكلية بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للغة العربية؛ مسابقةً علميةً بعنوان (اللغة العربية: هُويَّة ومُواطنة) تهدف إلى تأكيد الانتماء الوطني بوصف اللغة العربية هويةً لهذا الوطن، وتنميةِ الاعتزاز باللغة العربية من خلال مشاركة الطلاب والطالبات بإبداعاتهم المتنوعة، واكتشافِ المواهبِ الأدبيةِ وتنميتها وتشجيعها ورعايتها لخدمة الوطن وقضاياه، والإفادةِ من محاور المسابقة لتأصيل مفهوم الوسطية ومحاربة الأفكار الضالة. وشملت هذه المسابقة خمسة محاور، هي : الشعر، والمقالة، والمقطع المرئي «الفيديو» وخصص للطلاب، والتصميم، والتصوير الضوئي، واشترط للمشاركة فيها أن يكون المشارك من طلاب جامعة الإمام أو طالباتها، ولا تحتوي المشاركة على مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي، وتهدف إلى الاحتفاء باللغة العربية، ويكون الحسُّ الوطني هو روح العمل الإبداعي فيها. وأطلقت كلية اللغة العربية مبادرتين اجتماعيتين لخدمة للغة العربية، تحقيقاً لأهم أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى خدمة المجتمع، وهي مبادرة الأساتذة (فصيح)، ومبادرة الطلبة (لغتي .. هويتي). وتتيح مبادرة الفصيح لمختلف شرائح المجتمع توجيه تساؤله واستفساره عن إحدى قضايا اللغة العربية وآدابها من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، وتلقي الإجابة عنها خلال نصف ساعة من قبل أساتذة الكلية. وتتنوع مجالات هذه المبادرة لتشمل مختلف تخصصات الكلية، منها: الإعراب، والإملاء، ومعاني الكلمات والأسماء، وأيهما أصوب؟، ومن القائل؟ (بيت شعري – مقولة نثرية - حكمة - مثل)، ومصادر ومراجع. (الاستفسار عن المصادر والمراجع المتعلقة باللغة العربية وآدابها). وفيما يتعلق بمبادرة الطلبة فإنه يتبناها طلبة الكلية لإظهار الاعتاز باللغة العربية والدفاع عنها وإبراز فضلها ومكانتها، وذلك من خلال تكوين فريق تطوعي يتبنى عدداً من المهام وينفذها ويسهم في نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتختص مجالاتها في رصد الأخطاء اللغوية المنتشرة وتصويبها، ورصد الإساءة إلى اللغة العربية والدفاع عنها، والتعريف بفضل اللغة العربية وعلو مكانتها وأسرار إعجازها.