عبد الرحمن الشلفان ">
استهداف هذا الوطن وقيادته مما صار شأن ذلك الإعلام المعادي ممن تسيره القوى المعادية لكل ما هو عربي وإسلامي, وفي المقدمة منها دولة الفرس الصفوية ومن يدورون في فلكها أو ممن يتقاضون من فيض عطائها السخي لهم من بعض الإعلاميين والعرب منهم على وجه الخصوص ممن يقدمون مصالحهم الشخصية على مصالح أمتهم دون وازع ديني أو ضمير وفي أكثر ظروف أمتهم العربية شدة وخطورة بسبب تعرض البعض من أقطارها إلى الاستهداف من قبل أعدائها, وفي مقدمتهم الفرس الصفويين ممن تناهت استهدافاتهم لتصل إلى ما يشبه الاحتلال لذلك البعض من البلدان العربية بعد أن صاروا إلى إثارة الفتن الطائفية والمذهبية فيها مما وصل إلى حد مقاتلة المواطن لشريكه في الوطن والمواطنة, كل ذلك في سبيل وصول أولئك الأعداء إلى ما يتمنون الوصول إليه من إقامة للإمبراطورية الفارسية المزعومة على حساب أمة العرب. إن هذه التبعية للبعض من الإعلام العربي لأعداء الأمة مما لم يعد من بد لمواجهته وفضح عناصره باعتباره مما يقع في حكم الخيانة للأمة بما فيه من خروج على دينها وقيمها, ناهيك عن أثره الضار في وقت صار الإعلام بحكم تعدد وسائله مما له الفعل في خلط الحق بالباطل بما يبعد الكثيرين من أبناء الأمة عن الوقوف على الحقيقة وما يراد بدينهم ووطنهم من قبل أشد أعدائه, بل ومن أولئك الأشد منهم ممن يقفون وراءهم في السر تارة وفي العلن تارة أخرى مما لا يخفى قلقهم بعد ما تبين لهم مدى التفاف العرب والمسلمين حول هذه البلاد وقيادتها مما رأوا فيه خطر على مصالحهم التي غالباً ما كانت على حساب الأمة العربية كلها, كل ذلك مما ينبغي مواجهته من قبل الحكومات العربية ممثلة في وزارات الثقافة والإعلام التي عليها اتخاذ الإجراءات الرادعة لفعل أولئك الإعلاميين المزعومين, والحيلولة دون المزيد من فعلهم المشين بحق أمتهم بما في ذلك بيان زيفهم وحقيقة انتمائهم وعملهم وتعاملهم مع أعداء الأمة تحت ذريعة الزعم بالحرية والديمقراطية المزعومتين, فهل يصار إلى ذلك في ظل ما يحيط بالأمة من مخاطر؟ هذا ما يأمله كل عربي غيور على قيم دينه وعروبته وأمن وسلامة أمته العربية.