صالح بن علي الخثعمي ">
من نعم الله -عز وجل- على الوطن العزيز الغالي والأرض المباركة، أنها قامت على تطبيق الشريعة الإسلامية في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
لقد كشفت إيران عن وجهها الإرهابي الحقيقي بجريمة إحراق السفارة السعودية رداً على أحكام القضاء السعودي العادل على 47 من الجناة.
ولقد قال الله - عزَّ وجلَّ -: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ}، وهذا الحكم العادل له دوره في استقرار الحياة واستتباب الأمن لقد كان يوم القصاص من المجرمين وفق إجراءات قضائية دقيقة ومحاكمات شرعية - لقد كان يوم السبت يوماً حاسماً وعادلاً ودرساً عظيماً لكل من تسول له نفسه اللعب بأمن واستقرار بلدنا الغالي علينا.
تمادت إيران في عجرفتها بعد أن داخلها الشعور بأنها القوة المهيمنة في المنطقة، وأن الغرب سيضع ثقله معها، ومن ثم شعرت بأن على إيران أن تتمدد كقوة إقليمية في المنطقة مؤثرة في العالم الإسلامي، فكان أن نهجت الدولة الإيرانية منذ ثورة الخميني السير في البحث عن الزعامة وجعلت من المسألة الدينية والمذهبية أساساً تستند عليه في انتشارها في الإرهاب وبحثها عن زعزعت أمن الدول وتصدير فكرها.
حسناً فعلت بلادنا بقطع علاقاتها مع إيران؛ فالبلد الذي يرعى الإرهاب ويدافع عن الإرهابيين ليس جديراً بالتعامل معه. إنّ مشروع إيران التوسعي العنصري في المنطقة العربية، من خلال مخططاتها التي راهنت عليها، واستثمرت فيها كثيراً سيمنى بالفشل، - خصوصاً - وأن المشروع الخميني كان نتاجاً لمتغيرات داخلية، وإقليمية، ودولية مهدت الطريق لهذا الدور، إلا أن مشروعها الطائفي انفضح، بل وانكشفت سوأة طائفية القوى الموالية لها في المنطقة، واتضح الخطر الإيراني على كل دول الخليج العربي، - لاسيما - في ظل الظروف الإقليمية، والخلاف الإيديولوجي الذي بات يحكم معادلة العلاقة بين إيران، ودول المنطقة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الداخل الإيراني يعيش جملة من التناقضات الإثنية، والمذهبية، وحالة كبيرة من السخط الذي تعيشه مكونات المجتمع الإيراني من الأحواز، والأكراد، والبلوشستان ضد الدولة الإيرانية.
الأزمات في سوريا والعراق ولبنان واليمن هي أزمات لم تكن لتحدث لولا التدخلات الإيرانية ودفع الخلافات الداخلية في تلكم الدول إلى صراعات مذهبية أوجدتها إيران؛ لتحقق من خلالها أهدافها السياسية الكامنة في التوسع والنفوذ، الإيرانيون لم يكترثوا بالدمار الكبير الذي وقع في المنطقة وما تدفعه الشعوب في البلدان المتأزمة من ثمن باهظ أدّى إلى مئات الآلاف من القتلى ومن التهجير القسري فضلاً عن تدمير البنى التحتية، والأخطر هو خلق الصراعات الإثنية في هذه البلدان.