سليمان بن عبد العزيز بن محمد المطوع ">
حكم الله هو صلاح الحال والمآل وبحكم الله يستتب الأمن وتطيب الحياة. من كان آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. إن طيب الحياة لا يمكن أن يتحقق مع الخوف والاضطراب وأحكام الله شافية كافية في جميع شؤون البشرية وما تقوم حياتهم به وما هم بحاجة إليه فيما بينهم. نزلت أحكام الله جل وعلا في محكم كتابه الكريم لكل حادثة أو حدث بما يحسم النزاع والخلاف ويحفظ لكل ذي حق حقه.
في جميع ما يحتاج له العباد في عبادتهم ومعاملاتهم وما تستقيم به حياتهم وتحقق به مصالحهم. من يتجرأ على الخوض في هذه الأحكام أو يؤولها أو يفسرها حسب هواه وما تشتهي نفسه أو يزدريها أو يستخف بها أو يجعلها وسيلة لاستعراض الآراء فيها أو المساومات الطاغية الباغية التي تستنكر إقامة حدود الله وأحكام الله في فرد أو أفراد ثم يطبق شرع الله فيهم وينفذ حكم الله عليهم بعد جريمة استوجبوا بها حداً من حدود الله وهو شريك لكل مجرم أعان أو كان سبب في ترويع خلق الله بسفك دمائهم أو انتهاك أعراضهم أو استباحة أموالهم بتصريح أو تلميح أو كلمة أو إشارة.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعن نفسه يطعن نفسه في النار والذي يقتحم أي يرمي نفسه للموت بتفجير أو غيره يقتحم في النار) فالمسألة خطيرة والأمر عظيم وخلط الأوراق وإثارة الفتن بالشبه والادعاءات الكاذبة والحجج الواهية ومزج الحق بالباطل وتحميل الإسلام وأهل الإسلام تلكم الجرائم والجنايات ولو بنشر أو التداول بأي وسيلة للاتصالات وبث المعلومات الكاذبة فهذا محرم. إن مفتاح كل شر وبلاء على الناس إثارة الفتن والكلمة أمانة والله جل وعلا لا تخفى عليه خافية والمتكلم والسامع والكاتب والمحرك لأجهزة التواصل سيسألهم الله جل وعلا عن ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
جزى الله ولاة أمرنا خير الجزاء ووفقهم وسددهم وبارك في جهودهم وزادهم لدين الله وأحكامه وشرعه تعظيماً وإجلالاً وتمسكاً.
اللهم احفظ إخواننا المرابطين الذين يقاتلون لإعلاء كلمتك ونصرة دينك اللهم امددهم من عندك اللهم ارحم منهم من قضى نحبه وارفع درجته في عليين. اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده وأمدهم بالصحة والعافية واحفظهم من كل شر يا رب العالمين. آمين.