الجزيرة - عبدالله الجبيري / تصوير - عبدالمحسن العجمي:
استقبلت محمية الوعول بمحافظتي حوطة بني تميم والحريق وفدا من الأساتذة بجامعة الملك سعود في زيارة علمية وتفقدية للاطلاع على المكونات البيئية الطبيعية والاحيائية التي تتميز بها المحمية. وكان في استقبال الوفد مدير المحمية بالنيابة الاستاذ قيس الهزاع وعدد من الجوالين وممثلين عن ادارة الاعلام والتوعية بالهيئة، كما رافق الوفد مستشار الهيئة الدكتور عبد العزيز العقيلي.
واستعرض مدير المحمية بالنيابة الجهود التي تبذلها الهيئة للحفاظ على التنوع الاحيائي بالمحمية وخطة تشغيلها والعقبات التي تواجه إدارتها وانواع الحيوانات الفطرية الرئيسية بالمحمية واعدادها، وانواع النباتات الفطرية التي تنتشر بها واهمية التعاون في عمل الدراسات والأبحاث العلمية التي تدعم المحمية. ثم قام الجميع بجولة ميدانية في ربوع المحمية وأماكن تواجد بعض الأنواع الفطرية المميزة للمحمية والتقاط بعض الصور التذكارية. وفي المركز الرئيسي بالمحمية تم عقد لقاء مفتوح حيث أتيح للوفد إبداء آرائهم والإجابة على جميع تساؤلاتهم وخلال اللقاء نقل الدكتور/ عبد العزيز العقيلي للزائرين تحيات وتمنيات صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة, ومن جانبهم وجه الوفد الزائر شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الهيئة والقائمين عليها على تنظيم الزيارة وحفاوة الاستقبال وإتاحة هذه الفرصة الطيبة للاطلاع عن قرب لواحدة من المحميات الطبيعية في المملكة. وفي نهاية الزيارة قام مدير المحمية بالنيابة بتوزيع هدايا تذكارية على أعضاء الوفد الزائر. الجدير بالذكر أن محمية الوعول تنفرد بوجود مجموعة طبيعية من الوعول بصورتها البرية، وتقع المحمية جنوب محافظة الحريق وغرب محافظة حوطة بني تميم، وتبعد عن مدينة الرياض حوالى180 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها 1840.9 كيلومتراً مربعاً, وهي عبارة عن هضبة كبيرة وعرة ضمن سلسلة جبال طويق تتخللها العديد من الأودية والشعاب وبعض المناطق الرملية, وقد ساهمت حمايتها في ازدهار الوعول والأنواع الأخرى النباتية والحيوانية الفطرية, وقد تم إعادة توطين ظبي الآدمي في المحمية كما يوجد في المحمية الوبر بأعداد جيدة، وكذلك الثعالب وعدة أنواع من القوارض والطيور مثل الحجل الرملي وعدد من الزواحف, وتعتبر هذه المحمية من المحميات المقترحة لتطوير برامج السياحة البيئية نظراً لقربها من التجمعات السكانية, وقربها ايضاً من العاصمة الرياض.