إبراهيم بكري
«يمكن أن تكون من أبرع الخطباء الذين عرفهم العالم، وتمتلك قدرات عقلية فائقة، وبراعة ذهنية عالية، وأن تكون ضليعاً في كافة صور المناقشة والجدال ولكن ما لم تكن صادقاً في قولك، فلا يمكن أن يصدقك الآخرون».
لا أعلم لماذا كلما قرأت السطور التي مضت أشعر أن الفيلسوف جيري سبينس عندما كتبها كان يشخِّص حال أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم؟!
هذا الفيلسوف المحامي الأمريكي البارع عاش 40 عاماً داخل المحاكم ولم يخسر ولا قضية واحدة أمام هيئة المحلفين، سوف يقف عاجزاً في الدفاع عن اتحاد عيد أمام محكمة الوسط الرياضي السعودي؟!
غياب الصدق والشفافية في معظم تصرفات الأعضاء زعزعة ثقة الآخرين، كسب الثقة تولّد من تصرفاتك بالقول أو الفعل، لا أحد يلوم هنا الجماهير الرياضية التي علَّقت عبارة «لم ينجح أحد» على ظهر كراسي الأعضاء!
لا يبقى إلا أن أقول:
لست مع التعميم بأن «الفشل» يحاصر كل الأعضاء واللجان بالعكس هناك تجارب «ناجحة» لكن غياب «المصداقية» في كثير من قرارات الاتحاد حجبت الأعضاء الناجحين واللجان المتميزة.
حتى أصبح لسان حالنا يردد على الناجحين المثل الهولندي (الأَعور مَلِك في بلاد العُميان)!!
اخترنا هذا المثل من التراث الهولندي لأن اتحادنا مدمن على المدربين أصحاب الجنسية الهولندية ونقول لهم من تراثنا العربي:
(الأعْرَجُ بين المُقعَدين فَرَسٌ لا يُشَق له غُبار)!
** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.