بذل الأستاذ عبدالله ناصر الداوود جهداً كبيراً على مدى سنوات ليجمع طقوس عدد من كتاب الرواية وأصدر كتاب حمل عنوان طقوس الكتابة عند الروائيين.. أين ومتى وكيف يكتبون.
ومما جاء في الكتاب..
* يقول أ. علي المقري: أكتب في الخامسة عصراً واستمر إلى ما بعد منتصف الليل..
أحياناً أكتب في الظلام.. فبعد أن أطفئ الكهرباء استعداداً للنوم تأتي هواجس.. فأتحسس أية ورقة أو قصاصة أو هامش فراغ في جريدة لأكتب وسط ظلام تام محاولاً تنظيم الأسطر عشوائياً وتوضيح الكلمات بقدر الإمكان.
* غادة السمان تقول: حين كنت صبية مدللة في دمشق كانت لي طقوس أبجدية منها الليل والبخور والموسيقى وعبير الياسمين، ثم جاء زمن الرحيل والتشرد والحروب اللبنانية والقصف فوق سطح بيتي والهروب من وكر إلى آخر ومرحلة الدروب المفروضة والزجاج المكسر ومراكب الهرب البحري من بيروت.. فأصبحت بعدها طقوس الكتابة داخلية.. هي طقس روحي اسمه الاستمرارية على الرغم من أنف كل شيء.
* فواز حداد الروائي السوري تحدث عن طقوسه.. وقال أكتب بالقلم الجاف لسهولة الاستعمال وتجاوبه الآني.
أما الورق فأفضل الورق الأسمر ورق الجرائد لنعومته وانسياب القلم فوقه بليونة.
* قماشة العليان تقول عن طريقتها: لا يهمني نوع الورق الذي أكتب عليه.. استخدم قلماً أزرق سائلاً.. وأثناء الكتابة لا أشرب شيئاً ولا آكل شيئاً.
* والكاتبة الكويتية ليلى العثمان تقول: ليس من مكان يهيئني ويريحني للكتابة مثل بيتي وعلى مكتبي بالذات لأنه المكان الوحيد الذي أترك عليه أوراقي مفرودة دون أن ألملمها وأقلامي الرصاص مبرية وجاهزة فأباشر الكتابة من حيث انتهيت.
* واسيني الأعرج الروائي الجزائري لا يختار وقتاً للكتابة هو يكتب في كل الأوقات.. ويقول: المكان المناسب لي هو البيت.. في مكتبي.. أنا رجل بيتوتي على العموم ولا أحب الخروج للدوران وبدون شيء محدد سلفاً.. قد أكتب في الميترو.. أو الحديقة.. أو الطائرة.
* وليد إخلاصي الروائي السوري كان يكتب في المقهى وأصبح يكتب في البيت.. ويقول: أكتب بأقلام رخيصة وعلى أوراق بيض يستعمل أحياناً أحد وجهيها.
* يوسف القعيد الروائي المصري يكتب على مائدة الطعام في منزله ويقول أحب الأماكن الواسعة.. أكتب صباحاً.. ولا يمر وقت حتى يمتلئ فراغ المنضدة بالأوراق.. أسعد.. أشعر أنني تقدمت للأمام.