طفل مَضَايا ">
وجوعكَ
يصلبُ كلَّ الأحاسيس طفلَ مَضَايا،
فكلّي موتٌ، وأنتَ الحياةْ!!
ويجعل دمعي جواباً وحيداً
ولكنّهم يحظرونَ الدموع..
فلا إذن حتى ببعضِ البكاء
على الشرفاتْ..!!
وإنّي مُنِعْتُ هنا أن أصيح
إذا بتروا قطعةً من فؤادي
وشلوا صميمَ الندى، وتسلوا
بحرقِ البراعمِ.. والأمنياتْ
فماذا أقول؟!
وعينُ الرّضيعِ تُسائلني عن حليبِ السماء؟!
تنقب عن منجمٍ للسلام
وفوق الركامِ خيال الهباتْ!
هنا...
ألعنُ الكلّ...كلّ الحروف
وكلّ موازينها المائلاتْ
وألعنُ كلّ قصور الهواء
التي شيدتها السياسة يوماً
وأشتم كلّ نفاق الولاةْ
وألعن نفسي !!
لأني جبنت..
ولم أعْطِهمْ من رغيفِ وجودي..
سوى بضعةٍ من فتاتِ اللغاتْ!!
- نجد مصطفى شاهين