لقاء... ">
منذ أيام
أيام قليلة مضت
عرفتها وعرفتني
التقينا صدفة...
فاجأنا اللقاء...
مددت لها يدي
قلت لها:
ها أنا ذا وأعطيتها كتاب شعر
قالت مبتسمة:
شكراً على الإهداء
حتماً سأقرؤه...
فأنا أعشق الشعر
ومضت...
ومضى خلفها القلب
ينشد اللقاء.
ساعات... أو أقل من الزمان
كتبت لي:
من أي العصور أنت أتيت؟!
ومن أي صلصال خُلِقت...
قلت حسبك سيدتي...
ما أنا إلا رجل من هذا الزمان
أكتب الكلام فأحيله حدائق
ورد وعرائش أعناب
قالت:
يا الله... كأنك أتيت لتنقش على كتاب العمر...
حكايات العمر.
وكأنك تكتب على جدار القلب
سِفر أيامك وأيامي
كأننا ولدنا في زمن واحد...
ساعة... دقيقة... ثانية واحدة
كأنك كل الزمان...
أو كأنك القدر...
منقوشاً على حجر.
يا سيدة الوقت...
حتى أنا استشعرتك حين مررت
قرب حائط العمر
أن هناك شيئاً ما سيبقى بعدك أثر...
ربما رائحتك العطر...
أحسست كأنك تعبرين تاريخي...
أيامي...
حياتي...
حتى الحب الذي نسيه القلب
أعدتني إليه وأعدتِه إلي في لحظتين...
كلمح البصر
يا سيدة القلب...
منذ رحيلها السنونو
لم تشرق على صباحاتي...
شمس ضاحكة...
كشمسك التعب...
خيوطها الذهب
ابتسامتها الذهب
أتيتِ فأشرق الكون بضوء روحك...
حتى غدا العمر سنابل من ذهب
يا سيدة الحلم المستطاب...
في ليالي الأرق والتعب
طاب لك الوقت...
ولك العمر الذي أهب.
- محمد الخضري