عبدا لمطلوب مبارك البدراني ">
ما سوف أتطرق له الآن ليس فكرة جديدة أريد طرحها من خلال هذا المقال بل قد يكون سبقني في هذا الموضوع الكثير من الكتاب ثم سيكتب بعدي آخرين عنه وهذا هو المطلوب من أرباب الفكر وأصحاب الأقلام النيرة أن ينبهوا وينشروا الوعي لدى المتلقي والقارئ والنصح والإرشاد إلى الطريق الصحيح لأننا بصراحة في الخليج شعوب يغلب عليها التقليد الأعمى في كل شيء ليس تقليدا للشعوب الأخرى في المفيد بل تقليد لها في كل شيء وتقليد بعضنا البعض في الغث والثمين وفي السلبيات أكثر من الإيجابيات.. كل شعوب العالم تتغير حسب ظروف الحياة التي تعيشها وتتأقلم مع اقتصاد دولها في حالة الارتفاع في الاقتصاد والانخفاض إلا نحن في دول الخليج يبدو إننا لا نتغير أبدا حتى وإن بقي أحدنا يستدين من أجل أن يحيي الأفراح والليالي الملاح ويكرم ضيفة برؤؤس الإبل أو ذبح الخرفان ومبالغة في كل شيء ترف في المعيشة قد يصل إلى كفر النعمة والعياذ بالله والعبث كما شاهدنا بأم أعيننا في المقاطع التي ترسل عبر قنوات التواصل يس الترف في بناء المنازل الفاخرة ولا شراء السيارات الفارهة ولا حتى في عمل حفلات الزواج وإنما حتى في الكماليات المنزلية بأصنافها وأشكالها وأدوات التجميل للنساء صرف مفرط في شراء الجوالات والأدوات الكهربائية والإكسسوارات والملابس بشكل عجيب وغريب يجب أن يكون هناك وعي لدى المواطن الخليجي فكلما ارتقى هذا الوعي كانت الأسرة أكبر قدرة منذ قبل على التصرف المالي المتوازن بين الاستهلاك والاستثمار لأموالها، مهما بلغت مداخليها قلت أو كثرت، ويقال (التدبير نصف المعيشة) وقيل أيضا في المثل الشعبي (مد رجلك على قدر لحافك ) لذا المطلوب سياسة مالية مبنية على إستراتيجية متوازنة هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.
- وادي الفرع