إشارة إلى ما نشر في جريدة الجزيرة في عددها الصادر يوم الخميس الثالث عشر من ربيع الأول لعام 1437هـ في صفحة عزيزتي الجزيرة بعنوان «كيف نستوعب المتقاعد العسكري؟» بقلم الأخ فهد أحمد الصالح عضو الجمعية الوطنية للمتقاعدين، وقد تكلم الأخ وفقه الله بكلام جميل ودقيق عن فئة غالية على قلوبنا بعد خدمة الوطن لسنوات طويلة، وهذا دليل على اهتمامه بهم ومراعاة مشاعرهم والإحساس بما يعانونه من تدنٍ في رواتبهم بعد التقاعد ونزولها بشكل كبير جداً وغير معقول، وقد تطرق إلى كل ما يخدم ويفيد المتقاعدين العسكريين بعد التقاعد وبيَّن ما يجب أن يتخذ نحوهم وبالذات في آخر مقاله الجميل، وأود أن أشارك أخي في مشاعره وأقول إن تقاعد العسكريين في وقت مبكر والذين يصلون إليه بقوة النظام وأعمارهم لا تتجاوز 44 سنة، أقول إن الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل إن النظام ظلم بعض الرتب العسكرية بسبب توحيدها ومساواتها في التقاعد بسنٍ واحدة، ومن هذه الرتب رتبة جندي وجندي أول، حيث إن العسكري يتقاعد فيها على سن واحدة (44 سنة)، وكذلك رتبة رقيب ورقيب أول في سن واحدة أيضاً، وهو 50 سنة، والواجب أن كل رتبة تزاد سنتان مثل الرتب الأخرى، وهذا دليل على أن نظام التقاعد قديم ولا بد من تعديله، ولا أعلم كيف أن الجهة المختصة غفلت عن هذا الأمر الذي لابد أن ينظر إليه بأية حال من الأحوال، وكذلك أود أن أشارك أخي في مقاله، وأقول إن الشيء الوحيد الذي يتمناه إخواننا المتقاعدون هو أن ينظر إلى إتمام الخدمة بحيث يتم تعديلها من 35 سنة إلى 40 سنة؛ لأن الخدمة المعترف بها وهي 35 سنة طويلة جداً، ولا أحد يصل إليها إلا نسبة قليلة جداً لا تذكر، ولو عدلت من 35 سنة إلى 30 سنة سيكون وضع المتقاعدين أفضل من وضعهم الحالي بكثير. والذي يدعو بصراحة إلى التساؤل هو أن العسكريين وبالذات الأفراد وهم الذين تنخفض رواتبهم بعد التقاعد بشكل كبير، أما المدنيون مثل المدرسين وغيرهم، وكذلك الضباط فلا تتأثر رواتبهم بعد التقاعد مثل الأفراد.
كذلك القراران اللذان سبق أن ذكرهما معالي الفريق الهنيدي قبل سنوات من خلال إذاعة جدة ومنهما - على حد قوله - أن العلاوات والبدلات جزء من الراتب التقاعدي، وقال إنهما جاهزان وسيصدران قريباً وحتى هذا التاريخ لم نسمع أو نقرأ شيئاً عن صدور هذين القرارين اللذين نعتبرهما من المبشرات. وأخيراً نأمل أن لا يطول أمر المتقاعدين.
- عايد المطيري