مندل عبدالله القباع ">
يعتقد الانتحاريان الاثنان الأول منهما فجر نفسه عند مدخل المسجد فيما تم القبض على الآخر وبحوزته حزام ناسف إلى جانب سلاحي رشاش كان معهما، ونتج عن هذا التفجير الانتحاري (استشهاد أربعة وإصابة (18) من المصابين بينهما اثنان من رجال الأمن) يعتقد هذان الاثنان من المجرمين أن بفعلتهم الشنيعة هذه وسفك دماء الأبرياء من المصلين الراكعين الساجدين أن هذا سوف يهز أمن المجتمع واستقراره ألا يعلمان هما وغيرهم من المفسدين في الأرض من متطرفين وإرهابيين ومجرمين أن بفعلهم الشنيع هذا أننا ومجتمعنا لن يزيدنا هذا إلا تماسكاً وتعاضداً ضدهم وغيرهم ممن تسول له نفسه ممارسة مثل هذا الإجرام، فنحن في هذه الأرض الطيبة وعلى ترابها الطاهر الذي أصلها ثابت وفرعها في السماء (بوجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة) فهذه الأرض المباركة بحكامها ومواطنيها في جميع أرجاء مملكتنا الحبيبة كالجبل الراسخ لا تهزها الرياح العاتية من المتطرفين والإرهابيين لأننا مجتمع دستوره القرآن وسنة نبيه نبي الأمة المحمدية صلى الله عليه وسلم مجتمع يحكم شريعة الله في أرضه، ففي هذه الفعلة الشنيعة الإجرامية لن تخيفنا وترهبنا كغيرها من الأفعال الإجرامية السابقة، حيث زادتنا قوة وتماسكا وتعاضدا وأصبحنا كما كنا كالجسد الواحد يشد بعضه بعضاً، فنحن لا نخشى إلا من الله سبحانه وتعالى ولا نخشاهم فهم وغيرهم مما سبقهم لا نقيم لهم وزناً لأنهم خارجين عن ملة الإسلام خارجين عن أخلاق الإسلام وآدميته، كلهم بأفعالهم هذه يخدمون أعداء الإسلام وفطرته التي فطر الله المسلمين عليها فهم يخدمون المجوسية ومن عاونهم من حكام الفرس المعروفين بعدوانهم للمسلمين والإسلام ممن شعارهم القتل والتعذيب والزج بالمسلمين في غيابة السجون، لكن الله سوف يدحرهم ويجعل تخطيطهم السيء وشرورهم في نحورهم، فهؤلاء الذين فجروا سوف يجدون يد العدالة كما طالت من قبلهم سوف تطبق بحقهم طبقاً لشرع الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فالمملكة والحمد لله قوتها بالله ثم برجالها البواسل رجال الأمن الذين يغطون هذه الساحة الشاسعة من مملكتنا الحبيبة التي تعتبر في (ديمغرافيتها) قارة يقف فيها رجال الأمن لهم بالمرصاد لدحر وإبطال مخططاتهم.