الجزيرة - سلطان المواش:
في أحد الأركان المخصصة للأسر المنتجة بجناح وزارة الشؤون الاجتماعية يكثر الزوار ويقف المتجولون عند فضة المطرفي صانعة السدو التي ورثت حرفتها من أمها وورثتها لابنتها، لتصبح حرفة الثلاثة عقود في عائلتها التي أجادت الحرفة بتميز أعجب به معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي عندما زار جناح الوزارة بمهرجان الجنادرية وتفقد الجزء الخاص بالأسر المنتجة. بدأت فضة المطرفي في هذه الحرفة منذ سنوات طوال حيث ورثت صناعة السدو من أمها، فكانت بداية عروضها لمنسوجاتها في المدارس والتجمعات النسائية.
وعن طريقة صناعته تقول فضة المطرفي أبدأ بنسجه يدويا عبر غزل الخيوط بعدها بآلة الوتد ثم بطيه عبر آلة اسمها المنقادة وتثبيته بالمنشاص، مبينة أنها تستمتع بهذا الفن الجميل. وأوضحت المطرفي أن زبائنها هم من عشاق التراث والموروث والمهرجانات.
وتوضح المطرفي أن أدوات صناعتها من صوف الغنم ووبر الإبل والصوف الصناعي وتعتبر مشروعها قصة نجاح احترفت العمل فيه، موضحة بأن دخلها والحمدلله في تزايد سواء كانت مشاركتها في الجنادرية أو غيرها من المهرجانات نظرا لجودة الخامات ونوعيتها المتميزة، وتسكن المطرفي الرياض وتشارك في أي منطقة يقام فيه مهرجان أو ملتقى، حيث شاركت في مهرجان الزيتون بالجوف وملتقى الضمان في مكة ومعرض منتجون في الغرفة التجارية بالرياض ومعرض هيئة السياحة والتراث الوطني.
مثمنة دعم وزارة الشؤون الاجتماعية بتخصيص موقع لها في مهرجان الجنادرية وسعادتها بزيارة معالي الوزير واطلاعه على كيفية صناعة السدو مؤكدة أن عددا من الزوار طلبوا منها عينات معينة وأبدت استعدادها بتجهيزها لهم وتوصيلها إلى منازلهم.