الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:
رعى معالي وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور أحمد بن محمد العيسى الحفل التكريمي الذي أقامته جمعية الكشافة مساء أمس الأول في قاعة الملك سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمرات بوزارة العليم بالمعذر لشركاء النجاح والوحدات الكشفية المتميزة في معسكرات الخدمة العامة لحج 1436هـ ، والمشروع الكشفي الوطني لنظافة البيئة وحمايتها ، وذلك بحضور معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار ، ومعالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح ، ومعالي مدير البنك الاسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ، وسعادة اللواء الدكتور سعود بن عبدالله الخليوي مساعد مدير الأمن العام لشؤون الحج والعمرة ، وعدداً من مسئولي القطاعات المتعاونة مع الجمعية في خدمة الحجاج ومديري القطاعات الكشفية بالمملكة .
وقد بدأ الحفل بالسلام الوطني ، قدمته الفرقة الموسيقية بالجمعية ، ثم كلمة الأمين العام لجمعية الكشافة الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد الذي أوضح فيها أن الجمعية أخذت على عاتقها الانفتاح لخدمة الوطن ، وتأهيل الكشاف لخدمة دينه ومليكه ووطنه من خلال إستراتيجية تحقق وتنمي شعور الكشاف نحو الله والآخرين والذات ، مشيداً بالجهود التي قدمها شركاء النجاح من القطاعات المختلفة في تحقيق أهداف الكشفية ، ودعا الكشافة والجوالة إلى الاستفادة من الفرص والدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للشباب ، من خلال البرامج المختلفة ومنها الكشافة التي أثبتت الدراسات أن المنتمين لها أكثر نفعاً لمجتمعاتهم فضلاً عن أنها تنمي لديهم التفكير الإبداعي ، وتحمل المسؤولية .
بعد ذلك قدمت لوحة إنشادية استعراضية لنماذج من دور الكشافة الإنساني والتطوعي في خدمة الحجاج .
ثم ألقى وزير الحج كلمة أكد فيها أن الاهتمام الأبوي الذي يحظى به شبابنا من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – قد فتح الباب واسعاً ليسهم الشباب في التنمية الشاملة ، مشيداً بالدور الإنساني والتطوعي الذي يقوم به الكشافة منذ أكثر من 50 عاماً في خدمة ضيوف الرحمن من خلال تعاونهم مع وزارة الحج في إرشاد الحجاج التائهين ، متطلعاً إلى مزيد من التعاون بين الوزارة والجمعية بكل مايمكن أن يخدم حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف .
بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة كلمة بدأها بأداء التحية الكشفية ، وذكر أنه كشاف سابق أيام الدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، معتبراً تلك المرحلة جزئية مهمة في بناء شخصيته وتعليمه وصولاً إلى ماوصل إليه اليوم ، وقال إن الكشافة عنصر أساسي لبناء المواطنة في هذا الوطن المعطاء ، ومشيداً بما شاهده من أعمال تطوعية وإنسانية خلال حج العام الماضي في جميع المراكز والمستشفيات بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة ، وما قاموا به من تضحيات وعمل بطولي مع وزارة الصحة والجهات الأخرى في حادثة التدافع التي شهدها موسم الحج الماضي.
وأوضح معالي وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة في كلمته أن الجمعية قد أخذت على عاتقها منذ أن تأسست ، العمل على تحقيق الهدف الرئيس للتربية الكشفية بإعداد المواطن الصالح لخدمة دينه ومليكه ووطنه ، من خلال برامج وفعاليات تنمي شعورهم بالواجب نحو الله ، ونحو الآخرين ، ونحو الذات ، وهي المبادئ التي أطلقها مؤسس الحركة الكشفية منذ أكثر من قرن من الزمن .
وأكد العيسى على أن الدعم الذي وجدته الكشافة من قادة هذه البلاد منذ أن كانت فكرة في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – وتأسيساً ورعاية ودعم في عهد الملك سعود ، والذي استمر على نهجه أخوانه من بعده فيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله جميعاً ، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – الدور الأكبر في وصول الكشافة السعودية إلى ماوصلت إليه من تقدم وعلو جعلها اسما ورقماً مهماً على خارطة الكشافة العالمية ، سواء بمشاركاتها المتميزة ، وحضورها القوي في مختلف المناسبات ، أو وصول أعضائها إلى المناصب القيادية في الهرم الكشفي العالمي .
وعبر عن شكره لشركاء النجاح ، وعدهم سر النجاح بعد الله عز وجل ، وأن خدمة الحجاج شرف للجميع ، وأن النجاح لم يكن ليكون لولا الهمم العالية ، والخبرات المتراكمة ، وتعاضد الجميع .
وأشاد معالي الوزير في ختام كلمته بما قدمته القطاعات الكشفية في المشروع الكشفي الوطني لنظافة البيئة وحمايتها ، والذي يتطور عاماً بعد عام ، ويلمس الجميع أثره على المنفذ والمستفيد وصولاً إلى تحقيق رؤية المشروع من أن تصبح المحافظة على البيئة سمة مميزة للمجتمع ، ورسالته من أن تكون النظافة سلوكا وممارسة عملية ، خاصة وأن الجميع يدرك أن المحافظة على البيئة أصبح هاجس مختلف المجتمعات ، وللكشافة السعودية دورها وجهدها المقدر في هذا المجال ، وقد قطعت شوطاً كبيرا في التوعية بأهمية المحافظة عليها ، وساهمت مع الجهات ذات العلاقة في إرساء أسس التوازن بين مختلف مكونات البيئة من خلال المشاركة في الكثير من الفعاليات التي تُعنى بالبيئة .
بعد ذلك قام معالي الوزير وأصحاب المعالي الوزراء بتوزيع دروع التميز على الفرق الكشفية المتميزة في الحج ، ودروع التميز في المشروع الكشفي لنظافة البيئة وحمايتها ، وتكريم شركاء النجاح ، والرعاة والداعمين ، والشبل عبدالله اللويمي الفائز في مسابقة الرسم بين النشء والشباب العرب التي نظمها الاتحاد العربي للرياضات الجوية.