مندل عبدالله القباع ">
نحمد الله ونشكره أن حكامنا منا وفينا ومن جلدتنا منذ توحيد هذا الكيان على يد مؤسس الدولة السعودية الثالثة عام 1319هـ الملك عبدالعزيز عليه سحائب الرحمة وموحدها 1351هـ، حيث استمر هذا الجهاد والكفاح في توحيد هذا الكيان أكثر من ثلاثين سنة بقيادة صقر الجزيرة ورجاله الأشاوس من آبائنا وأجدادنا، إذ قطعوا الفيافي والصحاري وتسلقوا الجبال، شعارهم توحيد هذا الكيان تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وتوالى حكامنا على حكم هذا البلاد من ملوكنا الأوفياء - غفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - متعه الله بالصحة والعافية.
والحكم هذا يعتمد على المبايعة الشرعية بموجب عقيدتنا الإسلامية من جميع أعيان وأفراد المجتمع بكل سلاسة وسهولة ومرونة دون تكلف أو انتخابات أو حزبية أو تكتل أو طائفية، لأنني كما قلت حكامنا منا وفينا، لا غرابة بيننا ولا تكلف، كما نشاهد ونلمس الكل في كل مدينة وفي كل محافظة وأهل هجرة يقفون طوابير متواصلة لتقديم هذه البيعة، وهذه سمة تتميز بها هذه الدولة دون تكلف، فهذه هي الشورى في الإسلام وسياسة الباب المفتوح دون حجاب أو حاجز (وأمرهم شورى بينهم). ومن هؤلاء المبايعين وتقديم البيعة لهم هو (صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية) مبايعته على هذا المنصب وتقديم البيعة له هذا الرجل الصامت السياسي الحكيم الذي تربى ونشأ في كنف والده المغفور له - بإذن الله - صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كغيره من إخوانه تربى على الاستقامة والصلاح تربى على الصدق والأمانة، فهذه هي التربية الإسلامية الصحيحة التي نشأ عليها حتى كبر عوده ودرس وتعلم التعليم الأكاديمي داخلياً وخارجياً في أرقى الجامعات وأصبح يشار إليه بالبنان، وبناء على هذه الشخصية كما قلنا والتي تتسم بالاستقامة والصلاح رأى فيه والده رؤية الرجال الذين تسند لهم المهمات والصعاب فاسند له منصب (مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية)، فهذا المنصب لم يأت من فراغ لأنه سوف يقوم بهذه المهمة الأمنية التي تشمل مظلتها جميع مناطق المملكة التي تشبه القارة في ديمغرافيتها - والحمد لله - قام سموه بهذه المهمة خير قيام لاسيما أن حركة المجتمع كثرة وكثرة أيضاً حركة المقيمين من العمالة الوافدة التي تزيد يوماً بعد يوم، ومع ذلك بجهود سموه وجهود زملائه رجال الأمن بمختلف مواقعهم ومستوياتهم ومسئولياتهم في الشرط والدفاع المدى وخفر السواحل وسلاح الحدود والجوازات... الخ تم بحمد الله انتشار مظلة الأمن الجنائي والأمن الاجتماعي، وأصبح جميع أفراد المجتمع والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ينعمون بالأمن والاستقرار وينامون ويعيشون قريري العين هم وأفراد أسرهم وامتد نشاط سموه وزملائه رجال الأمن إلى الحد من الأفكار المتطرفة والإرهاب والإرهابيين التي حصلت من بعض الشباب وخاصة صغار السن المغرر بهم ولها أسباب عدة خارجية أو داخلية منها (الإيدلوجية) أو شرائح التواصل الاجتماعي أو الإعلام أو بعض الدعاة وبعض المعكرات والمجتعات المتطرفة في أفكارهم.. الخ.
حيث تم دحر هذه الأفكار والقضاء على المجرمين المتطرفين والإرهابيين في جحورهم قبل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية التي طالت حتى (الأمنين الراكعين الساجدين) في بيوت الله وآخرها ما حصل في مسجد الرضا في محافظة الأحساء الذي استشهد فيها أربعة من المواطنين وكثير من المصابين شفاهم الله إن شاء الله حيث تم القبض على أحد المجرمين وهو (مصري) الجنسية وإحباط ما يحتويه من مواد متفجرة وأحزمة ناسفة لو استعملت هذه المواد لدمرت أحياء كاملة بمن فيها لكن توفيق الله سبحانه وتعالى ومساعدة بعض المواطنين وبجهود رجل الأمن الأول سمو الأمير محمد بن نايف وسياسته الحكيمة مكنت رجال الأمن الأشاوس من إحباط تخطيط هذا الشاب المجرم من القيام بفعلته الشنيعة الذي لم يراع الأرض التي يقيم عليها وما يعيش فيه من خير ونعمة ولم يراع أدمية الناس التي كرمها الله سبحانه وتعالى (وكرمنا بني آدم) ولكن الله كفى شر هذا الشاب المصري المجرم والمغرر به في أفكاره المتطرفة والإرهابية.
وسمو الأمير محمد بن نايف الذي كان يتابع الموقف لحظة بلحظه إلى درجة أنه قطع إجازته الرسمية وحضر وذهب إلى محافظة الأحساء للاطمئنان على الوضع وزيارة المصابين الموجودين في المستشفى واحداً بعد الآخر، فهذه هي اليد الحانية والمحبة لأفراد مجتمعه حيث يقف معهم سموه في السراء والضراء، وما تقبيل سموه لهؤلاء المصابين وطبطة سموه على رؤوسهم وإكتافهم إلا دليل على محبة سموه لهم كغيرهم من المصابين في التفجيرات السابقة - كفانا الله شرها - وأكثر من هذا أن سموه لبى رغبات المصابين في إلحاق أبنائهم وإخوانهم في القطاع العسكري والأمني.
هذه الصفات في سموه جعلت شخصيته تتسم بالاستقامة والصلاح، فهذا هو محمد بن نايف بن عبدالعزيز (الرجل السياسي الحكيم واليد الحانية).
اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه ومن كل حاسد وحقود وآدم علينا نعمة الإسلام والأمن والاستقرار واجعل من أراد بنا شراً أن يجعل ذلك في نحره ويخزيه في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وأطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية. وآخر دعوانا (أن الحمد لله رب العالمين).