أصدقاء طفولة يستعيدون الذكريات ويلتقون بعد 40 عاماً ">
الجزيرة - المحليات:
عاد رفقاء الطفولة بعد أن استطاع «الواتس أب» لَمِّ شملهم منهياً فراقاً دام أكثر من 40 عاماً، ليعقدوا اجتماعاً ودياً في منزل أحدهم، ويتفقون على التواصل فيما بينهم ما تبقى لهم من العمر، وعقد العزم على «لا فراق بعد اليوم».
في التفاصيل، فقد استعاد الأصدقاء الذين يبلغ عددهم 28 شخصاً ذكريات مضى عليها أكثر من أربعة عقود في ضيافة رفيقهم العميد مساعد الهجلة في منزله في الرياض في ليلة شتاء بارد، ذكريات ما قبل 40 عاماً حينما كانوا صبية في حي السليمانية ما كانوا يعيشونه من بساطة في تلك الأيام قبل أن تفرقهم آليات التطوير والحضارة. وقد جمع اللقاء أصدقاء الطفولة وكان من بينهم: اللواء مسند سنيد المطيري، العميد عوض رشيد الهجلة، العميد متقاعد رزيق بطي الشبيشري، العميد متقاعد عوض الله مقبل الشبيشيري، والعميد مساعد مشخص الهجلة.
كما ضمت قائمة الأصدقاء العميد طيار ناجي محارب المطيري، محمد داخل الهجلة رئيس لجنة الإسكان والحج في مجلس الشورى، صالح عبد الله السجا نائب رئيس الجمعية السعودية لهواة الطوابع والعملات، ومحمد العفري العنزي، ومشعل سعود الحربي.
وتعود تفاصيل القصة حينما تفرق الأصدقاء وهم صغار بعدما كانوا يعيشون مع أسرهم بحي السليمانية وسط العاصمة، منذ العام 1390هـ، وكان ذلك الحي من الأحياء العشوائية في ذلك الوقت، وكانت أعمار الرفاق تتراوح آنذاك ما بين التاسعة والحادية عشرة، حيث كانت تجمعهم الألفة والود والبراءة والبساطة في كل أمور حياتهم، فيما شكلوا فريقًا لممارسة كرة القدم في الحارة.
وفي قرابة العام 1400ه بدأت أعمال التطوير تدب في أرجاء الحي؛ ما دفع أسر الشبان الأصدقاء للنزوح منه للأحياء الأخرى، ليفترق جمع الأصدقاء معلنين قطع التواصل ببعضهم حاملين في قلوبهم الحسرة والشفقة على رفاق الحارة، حيث ذهب كلٌ منهم للبحث عن مستقبله، وبعد كل هذه المدة الطويلة، ومع طفرة وسائل التواصل الاجتماعي، تمكن أحد هؤلاء الأصدقاء من لَمِّ شمل رفاقه، عبر «الواتس آب»، بعد أن تمكن من الحصول على أرقام هواتفهم ليجمعهم في قروب طوى خلاله فراق تلك السنين، والتقوا ببعضهم في جو مليء بالسعادة والأنس يستذكرون ذلك الزمن الجميل الذي كانوا يعيشونه بكل بساطة وأنس ومرح.