عبد الله بن محمد أبابطين ">
لم أقابل معالي الأخ الفاضل الدكتور عزام بن محمد الدخيّل المستشار بالديوان الملكي ووزير التعليم سابقاً من قبل ولكن ابني المهندس معاذ دعاه ضيفاً على مزرعتنا العائذية بروضة سدير والاطلاع على مكتبة سدير الوثائقية والمتحف التراثي في يوم السبت 20-4-1437هـ، هذا اليوم المهم علينا جميعاً، فقد التقينا بمعاليه وعرفناه عن قرب وسمعنا ما يثلج الصدر عن وفائه وإخلاصه وأفكاره تجاه مجتمعه وأبناء بلده ونحو خدمة هذا الوطن الغالي والرعاية والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده والحكومة الرشيدة.
هذا الرجل القريب من الميدان الذي كسب قلوب منسوبي التعليم خلال فترة قصيرة.
كل كلمة ومعنى وعبارة تخرج من فمه كانت تخدم هذا الوطن ومستقبله الحافل كنا وجميع الحضور نسمع توجهاته وفكره نحو دعم شباب وشابات هذا الوطن الذين هم المحور الرئيسي نحو بناء مجتمع مسلم راقي ومحافظ ويأخذ بأفضل أساليب العلوم والتقنية وقد أعجب معاليه بزيارته لمكتبة سدير الوثائقية والمتحف التراثي وسجل هذه الكلمة التي نعتبرها مقياساً لعملنا ونظرة للمستقبل نحو التطوير الأفضل بخدمة سدير والحدث الجميل الذي يعبر عن وفاء وبر هذا الرجل بأمه أطال الله بعمرها وأبيه رحمه الله، أنه استشهد بدعم والدته له لنشر كتابه وحضور تدشين أول مؤلفاته، أما عندما تحدث عن والده فضيلة الشيخ محمد -رحمه الله- وذلك بعد أن قدمنا والأخ الفاضل يوسف العتيق هدية لمعاليه وهي عبارة عن مقالة كتبها والده قبل 59 سنة في جريدة البلاد لم يتمالك نفسه وهو يتحدث عن هذا الوالد المحب لأبنائه الذي رباهم على العلم والتقوى وكيف كان يحرص على أن ينالوا أرقى الشهادات، لم يتمالك نفسه فدمعت عيناه وأنا بجانبه وكنت أتمنى لو لم نقدمها له لكنها دمعة جعلتنا فعلاً نتأثر جداً بهذا الموقف بهذا الابن البار طيب القلب وطيب السريرة الذي يملك الآخرين بتواضعه وخلقه ومحبته، أنا وأبنائي نعتبر زيارة معاليه وصحبه الكرام إضافة تاريخية الذي ودعنا بعد ذلك وصحبه الكرام متوجهاً إلى محبوبته ثرمداء.