محمد العبدي
الهلال بالأمس مارس هوايته وأضاف البطولة الـ57 لسجله المرصع بالذهب أشكال وألوان وفي كل زمان ومكان، فالهلال لديه سر كبير في هذه الإنجازات التاريخية والمتواصلة هذا السر يكمن في جماهيره المحبة العاشقة التي تقدم النجم وتحاسبه حين يخفق وتكرمه حين يتألق ويتفاعل مع تاريخ ومكانة وأهمية زعيم الأندية وكبيرها وسيد الألقاب.. جماهير الهلال لا تهتم كثيراً بحال وأحوال المنافسين قدر اهتمامها بفريقها ولاعبيه وحتى منسوبيه لذلك فليس أمام اللاعب والمدرب والإداري إلا هذه الجماهير التي يسعى دوماً لإرضائها لذلك فحتى محاولات تعطيل الفريق من قبل الخصوم لم يكتب لها النجاح لأن جماهير الهلال تعرف فريقها وتعي لماذا يحاولون تعطيله وأحياناً الإساءة له كما حدث طوال هذا الأسبوع عبر برامج وصحف ومقالات كلها سعت لتعطيل صوت البطولات ونجمها ولكن جماهير الهلال حوّلت كل ذلك لأدوات تحفيز للفريق الذي ظهر بالأمس كما القمر في كبد السماء فتألق وسجل وطار بالذهب من جديد.
بالأمس الأسد الذي جرحت كبرياءه في منتصف الأسبوع كشر عن أنيابه فامتلك الملعب والمدرج والشباك والذهب.. هكذا هو الهلال الذي لا يجيد المماحكات والحوارات البيزنطية فلغته واضحة وأهدافه معلنة ووسيلته الإبداع والإمتاع وحصد ما لذ وطاب من الألقاب.
بالأمس الهلال سجل هدفين وألغي له هدف ووأد مشروع آخر، ولكنه لم يركن لكل ذلك لأن المدرج الجنوبي والملايين خلف الشاشة لا يقبلون الركون للأعذار الواهية، فحافظ على أدائه وتفنن في استعادة اللقب من حامله ليتوج للمرة الثالثة عشرة كرقم تاريخي لا يضاهى.
بالأمس الهلال فاز بكأس ولي العهد المحبوب محمد بن نايف وهو لقب غالي جداً لغلا الاسم الفخم الجنرال التاريخي ومحبوب الشعب السعودي.
وبالأمس عاد نواف العابد النجم الكبير فصنع وسجل بمهارة فائقة، وعاد ناصر الشمراني لهز الشباك والمدرجات، وظهر الثنائي جحفلي وكواك بأفضل مستوياتهم فتكفل الأول بتغييب السومة وتولى الثاني إبعاد كل الكرات الخطرة، وبالأمس لعب الفرج كما لم يلعب من قبل ساعده وسانده عطيف وسالم، وبالأمس استعاد شراحيلي مستواه المعروف، وظهر الثنائي الشهراني والزوري كما هم دائماً.
مبروك الهلال بالبطولة، فالملكي يشرف الألقاب.. مبروك لرئيس النادي الراقي والمهذب نواف بن سعد وإدارته على البطولة الثانية خلال فترة قصيرة جداً، فالعمل بصمت ودهاء هو ما يميز الأمير نواف ونتائج ذلك مزيد من الألقاب.