دونيس تنازل عن قناعاته فـ«نثر» الهلال إبداعاته ">
عنيزة - خالد الروقي:
يُحسب لمدرب فريق الهلال الألماني جورجيس دونيس تعامله المثالي مع اللقاء الختامي لكأس سمو ولي العهد 2015م، حينما فاجأ الخصم الأهلاوي بخطة مغايرة عما كان ينتهجها طيلة الفترة الماضية، والتي كان لها أثر بالغ في حجب الصورة الجمالية للمنظومة الزرقاء، حيث طالب الكثير من النقاد والمتابعين في أوقات سابقة بضرورة اللعب بعقلانية وبخطة مقنعة وهذا ما طبقه المدرب الأغريقي في النهائي المهم عندما لعب بخطة 4-5-1 بعدما كان يلعب بخطة 3-6-1، مفاجئاً خصمه السيد جروس الذي لم يتوقع ذلك بل إن دونيس بدا عليه القراءة الجيدة لقلعة الكؤوس، وهذا ما أكده نواف العابد لاحقاً حيث ذكر بأن المدرب أوكله بمهمات يقوم بها خلف لاعب المحور.
كما لوحظ التهيئة الإدارية الجيدة للاعبي الفريق مما ظهر على نفسيات المجموعة باللعب بحماس وجدية والسعي على عدم التفريط بالفرص وتحديداً في بداية المباراة، مما أدى إلى تحقيق اللقب الغالي، بينما قدم قائد الفريق سلمان الفرج أداءً رفيعاً من خلال الربط بين خطوط الفريق ولعب الكرة أولاً بأول بعيداً عن المراوغة التي تربك العمل، علاوة على الضغط على حامل الكرة فلم يستطع النجم السوري عمر السومة التحرك جيداً ولم يكن اليوناني فيتفا قادراً على توزيع إمداداته الخطيرة للمهاجمين والحال ذاته مع تيسير الجاسم.
الفريق الأزرق قدم واحداً من أجمل الأشواط هذا العام قبل أن يتراجع الشوط الثاني بعدما ضمن حصد اللقب الأول باسم الأمير الغالي.