نعمل على تنفيذ توجيهات الملك سلمان وولي ولي العهد وزير الدفاع بتوطين الصناعة محلياً ">
الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
قال معالي مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية الأستاذ محمد بن عبد الله العايش إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع تشدد على توطين التصنيع للمواد العسكرية داخل المملكة، ووضع استراتيجية للاستفادة من إمكانات القطاع الخاص.
وأكد معاليه خلال رده على (الجزيرة) أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان له رؤية مستقبلية حول الاستفادة من القدرات والإمكانات التي يتمتع بها أبناء الوطن.
وأضاف معاليه بأن ما رأيناه في هذا المعرض الذي تنظمه القوات المسلحة هو مفخرة، ويعول عليه كثيراً في توطين قطع الغيار داخل الوطن، وتوطين الصناعات المحلية. مشيراً معاليه إلى أن توقيع (550) عقداً محلياً مع عدد من الشركات الوطنية يمثل أهمية كبيرة، وأن وزارة الدفاع بأفرع قواتها المسلحة سوف تعمل على توطين هذه الصناعات.
وبيّن معاليه أن مردود التصنيع المحلي لقطع الغيار العسكري داخل المملكة له إيجابية كبيرة في أن تكون قواتنا المسلحة جاهزيتها عالية بمعداتها. وهذا التصنيع المحلي يقلل التكلفة في بعض قطع الغيار إلى 3 %، ويجعل هذه القطع تتوافر في فترة وجيزة بدلاً من الانتظار.
حفل الافتتاح
وكان معاليه قد افتتح معرض القوات المسلحة لدعم وتوطين صناعة قطع الغيار في مركز معارض الرياض. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم.
كلمة رئيس هيئة الأركان
بعد ذلك ألقى معالي الفريق أول عبد الرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة كلمة، قال فيها:
يُقام هذا المعرض تحت رعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، الذي أولىَ جُلّ وقتِه للمُضي قُدماً نحو أمن وطني يستمد قوته من سواعد أبنائه في تكامل واضح بين القطاعين العام والخاص والجهات البحثية في هذا المجال والذي سيُسهم في توفير متطلبات القوات المسلحة والرفع من جاهزيتها القتالية. ولقد تجلّت توجيهات صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - من خلال فتح المجال للقطاع الخاص السعودي لمساندة منظومات القوات المسلحة من خلال تضمين عقود وزارة الدفاع من الشركات العالمية بما نسبته (10%) من عدد إجمالي قطع الغيار لتوطين صناعتها حيث قامت الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي بالمشاركة مع إدارة العقود والاتفاقيات بوضع الآلية التي تُسهّل على الشركات العالمية التعاون مع القطاع الخاص السعودي والتي تهدف إلى توطين صناعة (70%) من إجمالي الأصناف المتحركة لقطع الغيار خلال عقدين من الزمان، كما أنه سيتم في المعرض عرض أكثر من (40) ألف صنف لتوطين صناعته وهذا من شأنه أن يخلق فرصة استثمارية للقطاع الخاص وها نحن اليوم في افتتاح المعرض الثالث لصناعة قطع الغيار الذي كانت فكرته نابعة من قيادة القوات الجوية آنذاك والذي حظي بدعم ومتابعة معاليكم خلال فترة عملكم قائداً للقوات الجوية وذلك تفهماً من معاليكم لأهمية توطين صناعة المواد وقطع الغيار، والجدير بالذكر بأنه سيصاحب إقامة المعرض محاضرات وندوات تهدف إلى إيجاد تواصل بين القطاعات المشاركة والقطاع العام والجهات البحثية لتوفير الدعم وتسليط الضوء على كل ما من شأنه أن يدعم توطين صناعة قطع الغيار.
وأشار معاليه إلى أن وزارة الدفاع قامت باستشعار دورها الاقتصادي والتنموي فمدت يد العون لدفع عجلة التنمية من خلال دعم الشركات المحلية وخلق فرص عملٍ لأبناء هذا الوطن واستقطاب الكفاءات الشابة وابتعاثهم في بعض التخصصات ليكونوا بعون الله مساهمين في تنمية الوطن والدفاع عن حياضه ومقدساته.
واختتم كلمته شاكراً شركاء التوطين المتمثلين في شركة أرامكو السعودية وشركة سابك والشركة السعودية للكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والخطوط الجوية العربية السعودية والمديرية العامة للدفاع المدني كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الشريك العلمي والتقني وللغرفة التجارية الصناعية بالرياض الشريك الإستراتيجي.
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ بلادنا في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده.
«كلمة الزامل»
بعد ذلك ألقى د. عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض كلمةً قال فيها: إن الهدف الرئيس لهذه المبادرة هو تشجيع وتوجيه المشتريات العسكرية من قطع غيار في كل فروع المؤسسات العسكرية وتوجيهها للتصنيع المحلي من خلال تشجيع الموردين الأصليين للعمل على تصنيعها مع القطاع الخاص محلياً.
وأضاف الزامل قائلاً ومن النتائج الرائعة والتي نشاهدها اليوم في هذا المعرض وهو أنه تم تأهيل مبدئياً عدد 600 مصنع محلي وتم التعاقد مع أكثر من 250 مصنعاً وإبرام أكثر من 550 عقداً محلياً.
وأضاف الزامل إلى أن هذا المعرض يعرض لـ 40.000 قطعة غيار كعرض تصنيعية للقطاع الخاص مع تحديد مواصفاتها وتشجيع مصنعيها للمشاركة مع السعوديين وكانت البداية في المعرض الأول على مستوى القوات المسلحة.. واليوم تشارك مؤسسات خاصة وحكومية أخرى.
توقيع اتفاقيات داخل المعرض
عقب ذلك شهد معاليه وبحضور مدير عام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد توقيع خمس اتفاقيات وشراكة مع عدد من الشركات العالمية متخصصة في نقل وتوطين تقنيات وصناعات متقدمة في مجال الطائرات العسكرية والمدنية والأقمار الصناعية والرادارات والطاقة النظيفة والتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حيث تتضمن هذه الاتفاقيات على ما يلي:
أولاً: تأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة تقنية للطيران وشركة سايكروسكي الأمريكية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج الطائرة العمودية متعددة الأغراض نوع «بلاك هو» في المملكة.
ثانياً: تأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة تقنية للطيران وشركة أنتونوف الأوكرانية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج طائرات النقل المتوسط والثقيل متعددة الأغراض في المملكة وتسويقها عالمياً. ومن المؤمل أن تساهم هذه الشركة في تلبية احتياجات المملكة من طائرات النقل المتوسطة والثقيلة والمروحية التي يحتاجها القطاعين العسكري والمدني.
ثالثاً: تأسيس شركة سعودية بين شركة تقنية الفضائية وشركة ديجتال قلوب الأمريكية لغرض تصنيع وتسويق مجموعة من الأقمار الصناعية الصغيرة المخصصة للاستطلاع بالتصوير الفضائي.
وسوف تساهم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بما تمتلكه من كوادر قادرة وبنية تحتية متطورة في تصميم وبناء وإطلاق الأقمار الصناعية بحيث تمتلك المدينة 50% من سعة التصوير لتلك الأقمار داخل نطاق مجال الاتصال بالمحطات الأرضية التابعة للمدينة والتي تغطي كامل مساحة المملكة والإقليم المحيط بها، بينما تمتلك شركة ديجتال قلوب سعة 50% الأخرى داخل هذا الإقليم، إضافة إلى امتلاكها 100% من سعة تصوير تلك الأقمار خارج نطاق الاتصال بالمحطات الأرضية بالمملكة وستتولى شركة تقنية الفضائية مسؤولية تسويق سعات التصوير المخصصة للمدينة.
رابعاً: تأسيس شركة سعودية بين شركة تقنية الدفاع والأمن وشركة أسلسان التركية لغرض تطوير وتصنيع وتسويق معدات وأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات والكهروبصريات في المملكة.
خامساً: تأسيس شركة سعودية بين شركة تقنية للطاقة وشركة سورا الأمريكية- التي من ضمن مؤسسيها البروفيسور شوجي ناكامورا الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء المتخصصة في تقنيات الطاقة -لغرض تصنيع وتسويق مصابيح الإنارة المعتمدة على الصمام الثنائي الباعث للضوء (المعروف بأل أي دي).