أمير منطقة عسير يرعى حفل افتتاح ملتقى «حفظ النعمة مسؤوليتنا جميعاً» ">
أبها - عبدالله الهاجري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، أمس الاثنين، حفل افتتاح ملتقى (حفظ النعمة مسؤوليتنا جميعاً) الذي تنظمه جامعة الملك خالد، ممثّلة في عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وذلك بالمدرجات المركزية بمقر المدينة الجامعية بأبها.
وفور وصول سموه افتتح المعرض المصاحب واطلع على الجهات المشاركة، بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الداود، كلمة رحب فيها براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، مؤكداً أن الجامعة من منطلق مسؤوليتها تجاه المجتمع بعد التعليم والبحث العلمي أن تنظم مثل هذا الملتقى الذي هو بلا شك لا يوحي فقط الى حفظ النعمة، وإنما يستوجب منا أن نتذكر النعم العظيمة التي منَّ بها الله علينا، ومن أهمها نعمة العقيدة الصحيحة، ونعمة الدين، ونعمة الأمن والأمان والصحة. كذلك ما منّ به الله علينا من نعمة القيادة الرشيدة، بالإضافة إلى نعمة هذا الوطن العظيم الذي نشعر في كل لحظة بأننا في جنة الدنيا، وأردف: «أقول ذلك لما نلمسه ونشاهده من حولنا في كثير من البلدان التي تتمنى أن تعيش ولو جزءاً مما نعيشه في هذه البلاد الطاهرة».
كما أشار إلى أن الجامعة تركز دائماً على توعية أبنائها الطلاب والطالبات والمجتمع، وأضاف: «يجب أن نشعرهم بأن هذه النعم ليست فقط للاستمتاع وإنما يجب علينا أن شكرها لكي تدوم».
كما قدم الداود شكره لصاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير على حضوره ورعايته للملتقى ودعمه المتواصل للجامعة وكافة مناشطها، وقال: «هذا ليس بمستغرب على سموكم فقد عودتمونا دائماً على دعم الجامعة والوقوف معها وكذلك السؤال عنها دائماً».
كما قدم الداود شكره لكل من ساهم في إقامة هذا الملتقى والمشاركين فيه والباحثين والطلاب والطالبات، موصلاً شكره لكل من لبى الدعوة من المسؤولين في المنطقة، واختتم معاليه كلمته بالشكر لله على نعمة الأمن والأمان داعياً المولى أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها وأن ينصر جنودنا ويتغمد شهداءنا برحمته وأن يشفي جرحانا وأن يعيدهم إلينا سالمين غانمين.
من جهته ألقى رئيس اللجنة التنظيمية والعلمية للملتقى عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور مبارك حمدان، كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور.. مشيراً إلى أن ملتقى (حفظ النعمة وترشيد استخدامها مسؤوليتنا جميعاً)، جاء كمحاولة جادة لنشر ثقافة شكر النعم وترشيد استخدامها تحقيقاً لمفهوم التنمية المستدامة، مؤكداً على أن المحافظة على النعم وترشيد استخدامها يسهم في استدامتها ونموها وبقائها للأجيال المتعاقبة.
وأضاف حمدان بأن اللجنة العلمية تلقت ما يقارب 60 بحثاً وورقة علمية تناولت محاور الملتقى، وشارك في ذلك عدد من الباحثين والباحثات من داخل الجامعة وخارجها من بعض الجامعات السعودية، والجهات الخيرية المهتمة بحفظ النعمة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الطلاب والطالبات في تقديم الأبحاث تحت إشراف أساتذتهم.
وأشار إلى أن هذه الأبحاث وأوراق العمل ستقدم بطريقتين، الأولى مجموعة ستعرض في الجلسات العلمية ومجموعة أخرى تم عرضها على شكل ملصقات علمية. كذلك قدمت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر خلال الحفل عدداً من عروض الجرافيكس والتي حاكت من خلالها عدداً من النعم ووجوب الحفاظ عليها وشكرها، وشملت نعمة الأمن، والصحة، والطعام، والطاقة، وكذلك نعمة الماء، إضافة إلى تقديمها لفيلم وثائقي خاص بالعمادة وخدماتها.
وفي نهاية الحفل كرَّم سموه الجهات المشاركة والراعية، ثم تسلّم سموه درعاً تذكارياً من معالي مدير الجامعة بهذه المناسبة.