موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يعتبر الشعب الروسي عدواً، معبّراً عن أمله في إعادة تطبيع العلاقات التركية - الروسية.
وقال في كلمة ألقاها أمام رؤساء الإدارات المحلية في إسطنبول: «نحن لسنا أعداء الشعب الروسي، هذا غير ممكن لبلد تستقبل 4 ملايين سائح من روسيا في (العام)». وأضاف الرئيس أردوغان قائلاً: «التجارة (بين البلدين) وصلت إلى 35 مليار دولار، وكنا نريد إيصال هذا الرقم إلى 100 مليار دولار، آسف أن روسيا فقدت صديقاً مثل تركيا بسبب طيارين اثنين، آمل أن تعطي الخطوات التي اتخذت لتطبيع العلاقات نتائج إيجابية».
وكرر الرئيس التركي مرة أخرى موقف أنقرة القائل بأنها أسقطت الطائرة الروسية من طراز» سو - 24» بسبب اختراقها للأجواء التركية، ذاكراً أن «هذه الخروقات كانت متكررة ومستمرة على الرغم من التحذيرات التركية».
وقال: «يقولون لو أننا لم نسقط الطائرة لما وصلنا إلى هذا (الأزمة مع روسيا)، فلماذا لا يقولون إنه لو لم تخترق روسيا مجالنا الجوي لما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه». وأضاف أردوغان أن الوضع في سوريا بالنسبة لروسيا يمكن أن يُشكّل «مصلحة في مكان بعيد» في وقت يعني لتركيا «مسألة حياة أو موت».
يُذكر أن العلاقات الروسية - التركية تأزمت بعد أن أقدمت مقاتلة «إف-16» تركية على إسقاط قاذفة روسية من طراز «سو - 24» في 24 نوفمبر - تشرين الثاني داخل الأراضي السورية على بعد 4 كلم من الحدود مع تركيا.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا العمل «طعنة في ظهر» روسيا.. ووقع مرسوماً يفرض عقوبات على تركيا.
وكان السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف قال إن منتجع أنطاليا الواقع على البحر الأبيض المتوسط، والذي كان يلقى رواجاً لدى السائحين الروس سيكون الأكثر تضرراً جراء الأزمة في العلاقات الروسية - التركية.