حفلت محليات الجزيرة بتاريخ 1-5-1437 بالكثير من أخبار المجالس البلدية الموقرة فهذا بلدي محافظة البكيرية يؤكد على ضرورة التواصل مع المواطنين للرقي بالخدمات وهذا بلدي محافظة الدوادمي يسمي لجانه ويناقش تحسين مداخل المحافظة وهذا بلدي جلاجل يتابع الطلبات والمقترحات المقدمة في الدورة السابقة ويهتم بايجاد قنوات اتصال مع المواطنين والمواطنات.وهذا بلدي مركز الدليمية يتفقد المشاريع ويلتقي برؤساء المراكز والأعيان.....الخ
وأجدها مناسبة لتهنئة جميع أعضاء المجالس البلدية على مستوى الوطن على هذا الفوز الذي حققوه لانفسهم على غيرهم من آلاف المترشحين بدعم من ناخبيهم ومن الوعود الوردية التي بشروا المواطنين بتحقيقها لهم لكن التهنئة المستحقة لأعضاء المجالس البلدية إنما هي للذين يوفون بوعودهم الانتخابية من خلال الأفعال الحقيقية الجيدة التي تظهر آثارها على أرض الواقع وألا يكون التركيز فقط على الظهور الإعلامي والاجتماعات الروتينية التي عهدناها في المجالس السابقة وما تمخض عنها من أداءات متواضعة لم تحقق إلا القليل من تطلعات المواطنين وآمالهم الكثيرة التي علقوها على تلك المجالس. وتبين لعامة المواطنين أن ما صاحب الانتخابات من وعود براقة من جانب المترشحين كانت مجرد شعارات وصلوا من خلالها إلى هذه المجالس أو بالأحرى إلى مافي تلك المجالس من مردود مادي ومردود شرفي لا نحسدهم عليها لأنها حق للجميع لكن الحقوق مرتبطة دائما بالواجبات والمسئوليات التي وجدت هذه الحقوق من أجلها وهذا ما نرجو أن يستشعره أعضاء المجالس الجديدة وأن يقدروا واجباتهم ومسئولياتهم حق قدرها إبراء للذمة ونفعا للوطن وتشريفا لأنفسهم أمام المواطنين ولا نطالب الجميع إلا بتحقيق ما يمكن تحقيقه من مطالب المواطنين ومقترحاتهم الداخلة ضمن واجبات المجالس ومسؤولياتها ومنها:
- الاهتمام بأحوال الشوارع الرئيسية والداخلية من حيث النظافة والسفلتة الجيدة والإنارة الكافية والمطبات الانسيابية النافعة وغير الضارة وإزالة المظلات الخاصة التي تضيق الشوارع وتتيح للبعض الاستئثار بأجزاء واسعة من الشوارع لتكون بمثابة كراجات خاصة بسياراتهم.
- تسوية أوضاع المخططات العشوائية وشبه العشوائية واقتراح نزع الملكية اللازمة لهذه التسوية أو التعويض بأراض بديلة وكذا تسوية أوضاع المنازل والعقارات القديمة التي تم هدمها وبقيت معلقة منذ سنوات والمتضرر هم أصحابها كما في الرس.
- تفقد مجاري السيول وتجمعات الأمطار داخل المدن وعلى مستوى النطاقات العمرانية ونطاقات التنمية العمرانية واقتراح الحلول والمشروعات اللازمة لحل مشاكل تجمعات الأمطار ودرءاً لأخطار السيول.
- الاهتمام بالأسواق الشعبية وتنظيمها وتوفير الخدمات اللازمة بما في ذلك المظلات الواقية من الأمطار في فصل الشتاء ومن حرارة الشمس في فصل الصيف حيث توجد أسواق من هذا القبيل مهملة وتشوه المنظر العام كما في سوق السبت بمحافظة الرس.
- الاهتمام بدورات المياه على مستوى المدينة الواحدة من حيث النظافة والصيانة وتوفير العدد الكافي من هذه الدورات.
- جلب الاستثمارات والمراكز التجارية واستثمار المواقع التابعة للبلدية كما في مبنى بلدية الرس القديم ومبنى سوق الماشية القديم وكذا سوق المنتزه وغيرها من المواقع القابلة للاستثمار.
- حماية الأراضي من التعديات عن طريق وضع البتر وضع اللوحات الثابتة التي تدل على أنها أراض حكومية.
- متابعة المشاريع البلدية المقترحة ضماناً لاعتمادها والمشاريع التي تحت التنفيذ ضماناً لإنجازها في الأوقات المحددة وحسب الشروط والمواصفات ومتابعة المشاريع المتعثرة ضماناً لتحريكها واستئناف تنفيذها.
- الاهتمام بصحة ونظافة البيئة .
- التحقق من صحة وسلامة الإجراءات الإدارية والمالية التي تتخذها البلدية ومدى مطابقتها للأنظمة والتعليمات.
إلى غير ذلك من الأعمال الداخلة ضمن اختصاص المجالس البلدية والتي يفترض أن لا تخفى على أي من أعضاء المجالس . وإنما المطلوب من مثل هذه الكتابة هو حث المجالس على التفاعل بإيجابية مع هذه الاختصاصات وفقهم الله لتحقيق ما ورد في الشعار الانتخابي لأحد الأعضاء المأخوذ من قول الشاعر:-
وإني وإن كنت الأخير زمانه
لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل
شاكرين ومقدرين ما ننعم به من أمن ورخاء ومكانة مشرفة بين الدول والشعوب تحت مظلة دولتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله قائدا مظفرا لعاصفة الحزم ورعد الشمال.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس