الجزيرة - وهيب الوهيبي:
وقّعت الجمعية السعودية للدراسات الدعوية (بصيرة) مع رابطة العالم الإسلامي مذكرة تعاون في عدد من المجالات، من ضمنها تولي الجمعية تقديم دورات علمية لدعاة الرابطة، إضافة إلى التعاون في عقد المؤتمرات والندوات فيما يخدم الدعوة الإسلامية.
ومثّل الرابطة أمينها الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ومثّل الجمعية رئيس مجلس إدارتها الدكتور أحمد بن علي الخليفي.
جاء ذلك في افتتاح اللقاء العلمي الرابع عشر للجمعية بعنوان (الإعلام الدعوي) تحت رعاية مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان، وبمشاركة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وفهد بن عبد الرحمن الشميمري المؤسس لمجموعة من القنوات الفضائية، والدكتور أحمد سيف الدين تركستاني الأستاذ المشارك في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام. وأدار اللقاء الدكتور محمد بن عبد الرحمن العمر وكيل المعهد العالي للدعوة والاحتساب للبرامج، بحضور نخبة من المتخصصين في المجالين الإعلامي والدعوي.
واستفتح د. الخليفي اللقاء مرحباً بمعالي الأمين العام للرابطة وسعادة مدير الجامعة والمشاركين، وتحدث بعد ذلك عن أنشطة الجمعية خلال الفترة الماضية، وتطلعاتها في الفترة القادمة.
وبدأ د. محمد العمر جوهر اللقاء موجهاً إلى أن أهمية الندوة تأتي من موضوعها الذي عنون له بـ (الإعلام الدعوي)، ومن المكانة العلمية ورصيد الخبرة والسجل العملي للمشاركين فيها، ومن نوعية ومستوى الحضور. ثم تحدث معالي الأمين العام للرابطة الدكتور التركي، الذي نوه بدور المملكة في اهتمامها بالدعوة الإسلامية وما صاحب ذلك من اهتمام بوسائل الإعلام التي تخدم الدعوة الإسلامية، كما نوه معاليه بنظام الإعلام السعودي، وبيّن أنه كان من ضمن المشاركين في صياغة سياسة الإعلام مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف - رحمه الله -.
ومما ألمح له الدكتور التركي أنه لم يكن هناك إعلام إسلامي ولا اقتصاد إسلامي قبل سنوات عدة، حتى أصبح - ولله الحمد - هذا المعنى منتشراً بين الناس. واستطرد بطرح بعض الرؤى والأفكار في تفعيل الإعلام الدعوي، لاقت تفاعلاً من قِبل الحضور.
وتحدث الدكتور أحمد سيف الدين تركستاني عن (الإعلام الدعوي: ماذا وكيف؟) موضحاً سمات ومهمات الإعلام الدعوي في ضوء رؤية الإسلام، ثم تحدث عن ظاهرة الإعلام الإسلامي والدعوي في الواقع، وعن انتشار الدعوة في الإعلام الجديد والنجاحات التي حققها، ثم أشار إلى الإعلام المنحرف والمعادي، وبيّن عدداً من الإحصاءات والمقارنات بين الإعلام الإسلامي وغيره، ووضع الإعلام الإسلامي في الميزان وفق عدد من النجاحات التي حققها أو حصل الإخفاق فيها. وفي ختام ورقته وضع رؤيته عن مستقبل الإعلام الدعوي.
وفي الورقة الثالثة التي قدمها الشميمري أوضح تاريخ الإعلام الدعوي وبدايات البرامج التي اهتمت بالإعلام الدعوي في البرامج التلفازية والقنوات الفضائية، ابتداء من التلفزيون السعودي ثم قناة الشارقة ثم قناة اقرأ ثم قناة المجد عام 1423هـ إلى أن تتابعت القنوات الفضائية.
وأشار الشميمري بين يدي هذا اللقاء في نهاية طرحه إلى ثلاث أمنيات ومقترحات، مشيراً إلى أنها ستحقق - بإذن الله - نشر الدين وتعليمه، وتعزيز الخطاب الإسلامي واستعادته من المتطرفين، وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد السعودية وبلاد المسلمين والعالم أجمع.
وفي الختام قدم مدير الجامعة د. فوزان الفوزان درع الجمعية للدكتور عبدالله التركي وللمشاركين.