ناهد باشطح
فاصلة:
(المحتوى في الأساس هو من يبيع)
- أندرو باتس - رئيس معمل «فايننشيال تايمز»
المتابع للصحف المحلية يجد أن كثيراً من المؤسسات سواء الحكومية أو الأهلية نشطت في نشر تصريحات في معظمها نفي أو توضيح لمعلومة انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.
لم يكن الحال كذلك قبل سنوات،كانت مقالات الكتّاب أو مواد الصحافيين المثيرة نصيبها التجاهل في ظاهر الحال من قبل هذه الجهات مهما حملت من انتقادات، بينما يتم في داخل المؤسسة التحرك ربما للضغط على الصحيفة ليتم إقفال الموضوع بهدوء.
الآن لم تستطع هذه المؤسسات إلا أن تغير طريقتها في التعامل مع النقد الموجه إليها رغم أن هذا النقد لم يأت من كاتب قدير أو صحفي متمرس إنما من مواطن بسيط استطاع أن يصوّر بكاميرا محمولة الواقع أو ببساطة وفي دقيقة نظّم حملة إعلامية من خلال «وسم» في موقع تويتر.
تغيرت حال الرسالة الإعلامية ولم تصبح حكراً على الكتّاب والصحافيين، بل أصبح المواطن الصحفي هو سيد الموقف، بالنسبة إلى أداء مؤسسات الدولة أو المؤسسات الأهلية.
وسجلت الصورة التي يبثها المواطن معدلات تأثير قوية مقارنة بصور الصحف التقليدية التي غالباً لا تتفق مع محتوى الخبر أو التحقيق الصحفي.
من هنا وفي الغرب تغير عمل غرف الأخبار وتم التركيز على تطوير منصات إعلامية وأدوات مبتكرة عن طريق مواقع الصحف عبر شبكة الإنترنت أو تطبيقات الهواتف الذكية.
فما الذي ستفعله غرف الأخبار في صحفنا الورقية؟
لم تعد المعلومة هي الصيد الثمين لأنها صارت في متناول القارئ الآن.. هذا زمن المحتوى إن إرادت الصحافة أن تبقى متألقة في ذهنية المجتمع.