وزير الصحة يطالب بلجنة مشتركة لوضع إطار شامل لتعزيز وعي المرضى بحقوقهم ">
الجزيرة - خالد الحارثي:
طالب وزير الصحة المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح بتكوين لجنة رفيعة المستوى تضم كافة الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لوضع إطار عام وشامل لتعزيز حقوق المريض وتمكينه، والإشراف على وضع السياسات ومتابعة أداء المنشآت الصحية الحكومية وغير الحكومية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بالنيابة عنه نائب وزير الصحة حمد بن محمد الضويلع أمس معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور حمد بن محمد الضويلع خلال افتتاحه مساء امس فعاليات المؤتمر الخليجي الأول لحقوق المريض الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، ووزارة الصحة بالمملكة، وهيئة حقوق الإنسان، والمجلس الصحي السعودي، ومجلس الضمان الصحي، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والجمعية السعودية للرعاية الصحية «برهان»، والجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية، والجمعية العلمية السعودية للدراسات الإسلامية « الحسنى»، ويستمر ثلاثة أيام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض وحث الوزير على تعزيز إنشاء أقسام أو إدارات بالمستشفيات تعنى برعاية حقوق المريض على أن تكون في مكان واضح بالمستشفيات، وربطها بالإدارة العليا والهيكل التنظيمي.مشددا على ضرورة البحث عن سبل جديدة ومبتكرة لدعم وتعزيز وعي المرضى بحقوقهم عن طريق ضباط الاتصال بالمستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية، وحملات التوعية حول التشريعات القائمة ولوائح حقوق المريض، وإنشاء خطوط ساخنة، والإصدار الدوري للكتيبات التوعوية والبروشورات والبوسترات، والاستفادة المثلى من التقنيات ووسائل الاتصال الحديثة.
وركز وزير الصحة في كلمته على عدد من الجوانب التي تلامس احتياجات المريض وقال في هذا الاطار إنه من حق المريض أن يجد في طبيبه شخصاً متفهماً لبقاً صبوراً ، يراعي قلق مريضه ومخاوفه, ويشرح له بوضوح طبيعة مرضه، ويبين له تفاصيل خطة علاجه، وما عليه أن يفعله كمريض لتعزيز هذا العلاج. ونوه الدكتور الفالح بدور المرأة في الرعاية الصحية, وقال إنها نصف المجتمع ودورها هام للغاية سواء في الوقاية أو التوعية أو تقديم الخدمة الصحية كمشارك فيها ، فالمرأة مؤهلة بوضعها سواء كانت مريضة أو مقدمة للرعاية الصحية أو مسؤولة في أي مؤسسة صحية أو غير صحية هي مؤهلة للعب دور فاعل وخطير في الارتقاء بالصحة وفي تعميق مفهوم حقوق المريض.
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية رئيس المؤتمر الدكتور محمود بن عبدالجبار يماني على أن حضارتنا الاسلامية قد سبقت العالم في تعريف حقوق المرضى، ونحن إذ نلتقي اليوم على هذا المبدأ الأصيل لا نهدف إلى تعريف المبدأ وحسب، ولكن إلى تثبيته وتعزيزه وتطويره ومن ثم الخروج بآليات تضمن تطبيقه كجزء من الممارسة الصحية اليومية. وأشار الدكتور يماني في كلمته إلى أن ولاة الأمر شددوا على الارتقاء بالخدمات الصحية المتكاملة، وتوفير الدعم بكل أشكاله للوصول إلى رضا المريض عن الخدمة مستثمرة في ذلك العنصر البشري والمادي والمعنوي لتصل للهدف المنشود، لافتا النظر في ذلك السياق إلى أن مدينة الملك فهد الطبية أنشأت إدارة تنفيذية عالية المستوى مختصّة بتحقيق رضا المريض وتكامل الخدمات تعد الأولى على هذا المستوى محلياً وإقليميا. من جهته أفاد الدكتور خوجة أن محاور المؤتمر العلمية تؤكد على أهمية حقوق المريض في منظومة الرعاية الصحية والحصول على الرعاية الطبية والتطبيقات والممارسات العملية لحقوق المرضى وذويهم والزوار، والتشريعات والقوانين المتعلقة بحقوق المريض (السرية ـ الخصوصية ـ المرافقة المستنيرة)، فضلا عن دور المريض في الرعاية الصحية المقدمة له والمشاركة في اتخاذ القرار ، والتكامل بين حقوق المريض وحقوق العاملين في القطاع الصحي، وحقوق فئات من المرضى: السرطان ـ ذوي الإعاقة ـ النفسيين ـ الأمراض المزمنة ـ الأمراض العضال . ولفت النظر إلى أن المؤتمر سوف يتطرق إلى الوضع الراهن لممارسات حقوق المريض، ودور المنشآت الصحية وأعضاء الفريق الصحي في تعميق مفهوم حقوق المريض.
وفي ختام الحفل كرّم معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية المشاركين في المؤتمر والجهات والشركات الراعية له. حضر حفل الافتتاح عدد من المسؤولين في القطاع الصحي في المملكة، و ممثلي الجهات والمنظمات العالمية والإقليمية والوطنية المعنية بقطاع الصحة.