نوال صعفق العتيبي ">
في الفترة الماضية خاض المجتمع السعودي «الانتخابات البلدية» رجالاً ونساءً مرشحين وناخبين وإداريين ومثقفي انتخابات أو ممن شاهد وسمع الحدث.
مررنا جميعاً خلالها بعدة مراحل من بداية التوعية بالانتخابات وأهمية التصويت والاختيار مروراً بمرحلة تقييد الناخبين ثم ظهور أسماء المرشحين والمرشحات وما صاحبها من إجراءات ثم عرض البرامج الانتخابية وانتهاء بالتصويت والاقتراع وترقب ظهور النتائج.
كانت هذه الانتخابات بكل ما حوته من التجارب الثرية لنا كمواطنين تعلمنا من خلالها الكثير وإضافة لنا ثقافة الانتخاب والديمقراطية التي تعد حديثة العهد بنا كمجتمع سعودي يخوضها للمرة الثالثة للرجال وللنساء المرة الأولى كمرشحات وناخبات.
تعلمنا خلالها الانتخاب والترشح والدائرة الانتخابية والبرنامج الانتخابي والاقتراع والتصويت هذه المصطلحات التي لم نكن نعيها أو نفهمها بشكل عملي قبل هذه التجربة.
كان لكل فرد منا في المجتمع دوره وكنا نتشارك في هدف واحد خدمة المواطن والوطن والرقي بخدماته وإشراك المواطنين في صنع القرار.
منبثق ذلك من شعار الانتخابات «شارك في صنع القرار» وهذا ما يدل على رغبة حكومية صادقة في إشراك المواطن في صنع القرار وتحمل المسئولية تجاه الوطن والأجيال القادمة.
حيث كان للمرأة خلال هذه الدورة الانتخابية دور جليل سواء في التثقيف والتوعية بالانتخابات أو الترشح أو التصويت والفوز وهذا ما يبشر بالخير حيث اتضح تنامي وعي المجتمع بدور المرأة في المشاركة الفعلية في اتخاذ القرار ووصولها لمناصب قيادية أثبتت أحقيتها فيها.