يا هل القلم والشان ردّوا التّهايم
عدوانكم استأجروا كل كذّاب
إلى متى ما غير نَقرا الظلايم
وإعلامنا يزوّد القوم باسباب
لا تنثرون المال بين الهلايم
استثمروا في عقول قادة وكتاب
وحطّوا مراكز بحث للشّور دايم
تقودها قدراتنا وبعض الأصحاب
ولا تستهينوا بادّعاء الخصايم
ترى الكذب إذا لقى اذن جذّاب
تقاسمونا بالخرايط وَلاَيم
ونْصدّق التطمين من كاشِر النّاب
ترى المسا نذير فجر العظايم
تحزموا لْقادم الوقت بحساب
من ضيّع الفرصه دَهَته الهزايم
ومن لا يجهّز لـ اخْطَر أيامها خاب
اليوم ماهو يوم لومٍ ولايم
اليوم للّي يرفع الرّاس حرّاب
وانا أدري إن الكل بالمجد هايم
وكلٍ لعز الدّار بالروح وهّاب
- الأمير خالد الفيصل
** ** **
الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أديب أريب، وخطيب مفوه، وشاعر وطني متألق يشهد له التاريخ والمؤسسات الثقافية والأدبية والمحافل الدولية بذلك.
فلقلمه الحر وفكره النيّر المشاركة الفاعلة في الأحداث والنشاطات التي تجرى على مستوى البلاد ودول الجوار والعرب أجمع.
وله في الشعر النبطي والفصيح أكثر من إصدار وهو رسام وتشكيلي متمكن.. إضافة إلى رئاسته للعديد من المؤسسات الثقافية والعالمية، منها جائزة الملك فيصل العالمية -يرحمه الله- ومؤسسة الفكر العربي في بيروت.
وما من مناسبة هامة يعود نفعها على الوطن والمواطن والقيادة بالخير إلا ولسموه فيها سبق المبادرة والمشاركة الفاعلة.
لذا نراه في رائعة من روائعه الجديدة النابضة بالوطنية والحكمة والإخلاص يوجه لأهله في الخليج العربي إحدى روائع شعره الجميل المعبر بعنوان (تحزموا) مستوحاة مما جرى ويجري من أحداث هذه الأيام بهدف تلفيق التهم، وقلب الحقائق من عدوٍ لدود جبل على زرع الفتن وتفريق الصفوف، نشرتها هذه الجريدة في عدد فارط، وتناقلتها الصحف المحلية - والخليجية بالاستحسان والقبول، لما تضمنته من نصائح بليغة واخذ الحيطة والحذر مما يحاك في الخفاء من عدو لدود جبل على زرع الفتن وتفرقة الصفوف.
والقصيدة رائدة في هدفها ومدلولها أنقلها كما هي، فهي واضحة المعنى والمبنى ولا تحتاج إلى شرح فأسلوبها سهل ممتنع، يفهمه المتعلم والقارئ العادي على حد سواء. وفق الله سموه وزاده نوراً وبصيرة ونفع بجهوده البلاد والعباد. في ظل قيادتنا الرشيدة الراشدة التي يمسك بزمام مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ومده بعونه وتوفيقه وأبقاه ذخراً وحزاماً. آمناً للعرب والمسلمين في أرجاء العالم. وبالله التوفيق.
- علي خضران القرني