د. محمد بن راشد الهزاني ">
المتابعة والرقابة.. حلقة مهمة من حلقات المنظومة الإدارية..، فلا يكفي حسن التخطيط، ولا جودة التنظيم وأساليب الإجراءات، ولا يمكن أن يظهر التقييم بوجهه الصحيح بدون متابعة ورقابة منتظمة في كافة مراحل العمل.
مشاريع الرياض العملاقة.. ومن أبرزها مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام (القطارات والحافلات).
هذا المشروع الكبير.. سيساهم في نقلة نوعية لمدينة الرياض ستنافس فيها - بإذن الله تعالى - كبريات المدن في العالم، وستكون الرياض في مصاف تلك المدن العالمية مثل لندن، وباريس، ونيويورك، وغيرها من مدن العالم، وسيحل الكثير من الإشكالات في التنقلات داخل وأطراف هذه المدينة الكبيرة التي يصل عدد سكانها إلى أكثر من ستة ملايين نسمة، في مساحة أكثر من (3000)كم2.
وإدراكاً من سمو أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، لأهمية برنامج متابعة المشاريع، وبالذات لهذا المشروع الحيوي الهام لمدينة الرياض، فقد تولى بنفسه مهمة التواصل مع سكان وملاّك العقارات والأنشطة التجارية في نطاق مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، فقد وجّه لهم - حفظه الله - خطاباً تحت توقيعه، يناشدهم فيه على التعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تلك المشاريع، وتحمّل الطرق البديلة إلى حين انتهاء المشروع بإذن الله تعالى.
وهذا.. دليل واضح جداً على استشعار سموه - يحفظه الله - على مدّ جسور التعاون بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وبين السكان وملاّك العقارات في نطاق المشروع، وأن الجميع شركاء في هذا المشروع.
فضلاً عن هذا.. فهو يعكس المتابعة الدقيقة والحثيثة من سموه للمشاريع..
ولهذا فإنّ من واجب الجميع التعاون - فعلاً - مع الهيئة وغيرها من الجهات المنفذة للمشاريع، فعائدها أولاً وأخيراً للمواطن والمقيم.
فقد يتضايق البعض من الناس ويقول: كثرة الحفريات، وكثرة التحويلات..
ولعلّي أجيبه بإجابة مختصرة وهي «الحمد لله أنها مشاريعُ للتعمير.. وليست مشاريعَ للتدمير « كما يحدث في البلاد حولنا..
والله الهادي إلى سواء السبيل.