كيري: نعمل للتحقق من تقارير عن انتهاكات للهدنة بسوريا ">
واشنطن - رويترز:
قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم أول أمس الاثنين إنه في حين تبذل جهود للتحقق من انتهاكات مزعومة لوقف الاعمال القتالية في سوريا إلا أنه لا توجد حاليا أدلة تشير على أنها ستزعزع السلام الهش في البلد الذي تعصف به حرب أهلية منذ عام 2011. وأبلغ كيري في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير «إننا ندقق في العملية التي انشأناها لمعرفة هل حدث انتهاك فعلا أو انه كان في الواقع اشتباكا مشروعا ضد (جبهة) النصرة فقط أو داعش فقط» في إشارة الى تنظيم داعش.
وقال كيري انه في حين توجد تقارير عن انتهاكات إلا ان الغالبية العظمي من مناطق سوريا شهدت انخفاضا في العنف. وأضاف قائلا «ولهذا نحن ندعو جميع الاطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسؤولية التي يفرضها اتفاق وقف الاعمال القتالية بل أن تساعد العملية على أن تحاسب نفسها.» وقال مسؤول بارز من الهيئة العليا للتفاوض يوم الاثنين إن وقف الأعمال القتالية يواجه «الإلغاء الكامل» لأن هجمات الحكومة السورية تنتهك الاتفاق. وإتفاق وقف الاعمال القتالية -وهو الأول من نوعه منذ بدأت الحرب الاهلية في سوريا في 2011- ترتيب أقل رسمية من وقف لاطلاق النار. ويهدف إلى السماح باستئناف محادثات السلام ووصول المساعدات إلى القرى المحاصرة. ولا يشمل الاتفاق جماعات جهادية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة. وأوضحت روسيا -التي تساند الحكومة السورية في الحرب بضربات جوية- انها تنوي مواصلة قصف هاتين الجماعتين. وقال كيري انه اتفق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على العمل على آلية لضمان أن تقتصر الضربات الجوية في سوريا على داعش وجبهة النصرة. من جهته قال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي لرويترز أمس الثلاثاء إن روسيا لم تنتهك وقف الأعمال القتالية في سوريا وإنها لم تتلق أي شكاوى من المعارضة السورية. وأضاف «لا ننتهك أي شيء. توقفنا عن قصف أي أحد منذ بدء وقف إطلاق النار.» وأشار إلى أن القصف الروسي استمر ولكن «ليس في مواقع المعارضة». وذكر بوجدانوف أن روسيا تأمل في صمود وقف الأعمال القتالية الذي لا يشمل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.