قراءات في كتب مختارة ">
عنوان هذا الكتاب استله المؤلف أ. زاهر المحروقي من عبارة جميلة للفيلسوف الألماني شوبنهاور يقول فيها:
(لا يعز علي سوى ترك مكتبتي الخاصة فلولا الكتب في هذه الدنيا لوقعت منذ زمن طويل فريسة لليأس).
كتاب المحروقي (لولا الكتب) صدر عن مجلة نزوى الثقافية وتضمن قراءات في عدد من الكتب التي أعجبت المؤلف فكتب معلقاً على ما ورد فيها من رؤى وأفكار.
ويقول المؤلف: في رحلتي المضنية لفهم نفسي قرأت العديد من الكتب في معارف وفنون شتى.. وكنت بعد فراغي من كل كتاب أقطع مسافة ما تجاه نفسي اقتراباً وابتعاداً لكن كتباً بعينها كانت المحببة إلي والأثيرة إلى نفسي للدرجة التي تجعلني أشعر أنني عثرت على كنز وأن من الأنانية أن أستحوذ عليه بنفسي بدون مشاركة الآخرين ومن هنا جاءت فكرة الكتابة عن بعض الكتب التي أحببتها.
يقول أحد محبي القراءة: صداقة الكتب أفضل من صداقة الناس فهي لا تتكلم إلا عندما نريد نحن وتسكت عندما يكون هناك ما يشغلنا..
إنها تعطي دائماً ولا تطلب أبداً.
ففي الكتب عصارة فكر البشر وهي تقدم للقراء حكمة الكتاب وتجاربهم في الحياة.
هناك كتب لا تكتفي بتغذية عقلك بالأفكار والرؤى.
بل تتغلغل إلى داخلك وتجبرك بعد الانتهاء من قراءتها على الذهاب مباشرة إلى القلم لتخبر الجميع ما تشعره لحظتها من نشوة ومتعة.
ومن أجمل ما قيل عن أهمية القراءة ما قاله يوماً الدكتور مصطفى محمود - رحمه الله -: (أنت في حاجة إلى قراءة الفلسفة.. والشعر.. والقصص..
أنت في حاجة إلى فتح ذهنك على الشرق والغرب ليحصل الذهن على التهوية الضرورية فلا تتعفن وستفهم نفسك من خلال الناس الذين تقرأ لهم..
وإذا فهمت نفسك فقد وضعت قدمك على بداية الطريق وعرفت أين يكون المسير).