سليمان الجعيلان
(واحد يقول لي أين الأمانة وأين المهنية «كلام فاضي يعني» وأنتم تحرضون الشباب على تعاطي المنشطات لان عندي أولاد وكلهم لاعبين كرة قدم وأخاف يصيرون مثل محمد نور وأنا أقول له يابن الحلال خلهم يطلعون مثل محمد نور وحنا راضين وخلهم يعطوننا مثل مسيرة محمد نور وحنا راضين..) بهذه الكلمات غير المسؤولة وهذه العبارات المحرضة على تناول المنشطات تخلى أحد البرامج الرياضية عن المهنية الإعلامية والرسالة السامية للإعلام المسؤول وتبنى قضية الدفاع عن لاعب الاتحاد محمد نور في قرار اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الذي أصدرته بإيقاف محمد نور أربع سنوات بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات في كلتي العينتين (A-B) التي تم فتحهما وفحصهما في معمل ومختبر الفحص على المنشطات في سويسرا الذي هو معتمد من منظمة الوادا (الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات) ولا مجال فيه للاجتهاد أو إمكانية الاختراق كما حاول بعض أعضاء فريق المحامين للاعب محمد نور أن يروجوا ويشيعوا للوسط الرياضي بعد فشلهم في تبرئة محمد نور التي كان جميع الرياضيين يتمناها وينتظرها ولكن ليس على طريقة هذا البرنامج الذي لم يكتف بأن سمح لأحد فريق المحامين من خلال البث المباشر للبرنامج أن يخدع ويضلل الشباب السعودي في نوعية المادة التي وجدت في العينة الخاصة باللاعب محمد نور وتسمى علمياً (الأمفيتامين) وأنها مجرد مادة طبيعية وموجودة في (الفكس) وفي خمسين مادة أخرى غير محظورة بل ذهب المشرفون على البرنامج إلى أبعد من ذلك ونشروا هذه المعلومة المغلوطة والخطيرة على حسابهم الرسمي في برنامج التواصل الاجتماعي تويتر دون أن يتأكدوا من الجهات المعنية والرسمية خاصة أن الموضوع معني بمادة تتعلق بالمنشطات بل وتدخل في المخدرات!!.. اللافت للنظر والجميل في الأمر هو ذلك التدخل المباشر والتصدي السريع للمديرية العامة لمكافحة المخدرات لما تم طرحه في ذلك البرنامج من ادعاءات باطلة ومعلومات مغلوطة حول مادة (الأمفيتامين) عندما بادرت مشكورة وبسرعة متناهية اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتفاعل مع القضية وقامت بمهامها ومسئولياتها تجاه توعية وحماية أبناء وشباب الوطن من أخطار المنشطات وأضرار المخدرات وكشفت عبر حسابها الرسمي في تويتر (NCNC) أن مادة (الأمفيتامين) غير مسجلة في المملكة ولا توجد في أي مستحضر صيدلاني وأنها تصنف ضمن المواد الخاضعة للرقابة، وأن أكثر انتشاراً لمادة (الأمفيتامين)في المملكة هي مادة الكبتاجون المحرمة والمجرمة في المملكة والتي يعاقب مهربوها ومروجوها بأقسى العقوبات وان منتجات الفكس الموجودة في المملكة لا تحتوي على مادة (الأمفيتامين) أو أي من مشتقاتها كما حاول وسعى المحامي المضلل أن يمرره على الشباب السعودي حول هذه المادة في البرنامج الرياضي!!..
حقيقة مما يؤسف له في قضايا المنشطات وتداعياتها هو تعاطي بعض المتأزمين والمتشنجين في الوسط الرياضي والمجال الإعلامي مع قضية المنشطات فتجد بعض البرامج الرياضية يقحمون الميول والمصالح الخاصة فيها ويطرحونها ويتحدثون عنها وكأنها فوز وخسارة بين ناديين أو انتصار وهزيمة بين موقفين وقد تناسوا أن قضية المنشطات يجب أن تكون قضية وطنية لا مجال فيها للمزايدة في البرامج الرياضية لذا يفترض أن نرتقي ونسمو في طرحنا حولها ولا نحولها إلى نزاعات وصراعات أندية أو تصفية حسابات شخصية، وأن نتحد في دعم ومساندة دعم اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات لتقوم بعملها على أكمل وجه خاصة أن هذه اللجنة والعاملين فيها من أفضل وأنشط وأنزه اللجان ويحسب لهم صمودهم وجسارتهم ووقوفهم ضد المحاولات المتكررة على إضعافهم وإخضاعهم في السنوات الأخيرة من إعلام التحريف والتزييف الذي يعتبر هذا البرنامج من احد رواده!!.
عمر المهنا وقراءة النوايا
قبل (20) عاما وتحديداً في موسم (1417هـ) أخطأ الحكم عمر المهنا خطأ لا يمكن أن يندرج تحت ما يسمى الأخطاء التقديرية في مباراة الهلال والنصر عندما ألغى هدفا صحيحا للهلال لا غبار عليه سجله لاعب الهلال السابق خميس العويران وانتهت المباراة على إثر إلغائه بتعادل الفريقين، وبعد ذلك ظهر الأستاذ عبدالرحمن الدهام ليبرر خطأ عمر المهنا الكوارثي ويبرئه من تهمة الفشل التحكيمي ولم يجد الدهام مخرجا في ذلك الحين إلا (قراءة) عيون خميس العويران وهي متجهة لحارس مرمى فريق النصر مضحي الدوسري قبل تسجيل الهدف!!..
في الأسبوع الماضي أعاد التاريخ نفسه واستطاع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا أن (يقرأ) النوايا في تصريح رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد عندما تحدث المهنا في القناة الرياضية السعودية بأن رئيس الهلال في انتقاد للحكم فهد المرداسي هو يريد الضغط على الحكام في دليل أن عمر المهنا كان ومازال يتعامل مع الهلال والهلاليين بالنوايا التي لا يمكن أن تكون حسنة!!..
السؤال الذي يفرض نفسه هل لجنة الانضباط سوف تحاسب وتعاقب رئيس لجنة الحكام عمر المهنا على قراءته للنوايا واتهاماته الصريحة والواضحة لرئيس نادي الهلال على سوء النية أم سينجو عمر المهنا وتجامله لجنة الانضباط كما جامله الاتحاد السعودي لكرة القدم باستمراره (7) سنوات في لجنة الحكام حتى وصل ما وصل إليه التحكيم السعودي من وضع مزر بفضل تعامل ومعاملة عمر المهنا بالنوايا المتباينة والمتناقضة مع ألوان الأندية؟!.
نقاط سريعة
** اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات تقع تحت مسئولية اللجنة الاولمبية السعودية وترتبط مباشرة بسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الذي هو مطالب بحمايتها وحماية العاملين فيها من الانتقاد الموجه والهجوم المقصود عليها حتى لا تخسر اللجنة المزيد من الكفاءات الوطنية والكوادر الإدارية المتميزة كما خسرت سابقاً أمين عام اللجنة السعودية للمراقبة على المنشطات الأستاذ بدر السعيد!!.
** بعد تبرير أرضية الملعب وتبرير ضرورة التدوير لخسائر فريق الهلال ظهر مدرب فريق الهلال السيد دونيس بتبريرجديد لمستويات فريقه السيئة وأداء لاعبيه المتواضعة وهو الإرهاق الذي وجده فريقه في المباريات (الأربع) الماضية بينما حقيقة الأمر الهلال يشهد انحدارا في المستوى منذ بداية الدور الثاني!!.
** بكل صراحة ووضوح مع الهلاليين ما يحدث لفريقهم من فوز وانتصار في الكثير من المباريات الماضية هو اجتهاد شخصي من بعض اللاعبين وليس بسبب عمل فني وتكتيكي لمدرب الفريق السيد دونيس لذا عليهم أن يعيدوا حساباتهم سريعاً لأن مرحلة الحصاد حانت ولا تحتمل للاجتهادات!!.